في يوم عيدها.. الدين الإسلامي كرم الأم.. وطاعتها من طاعة الله
يحتفل العالم يوم 21 مارس من كل عام بعيد الأم تكريمًا لدور الأم في تربية الأبناء وتخريج أجيال المستقبل، فالأم هي نبع الحنان والعطف والأمان، وإذا كان للأم والأسرة يوم في السنة عند الأجانب يحتفلون بتكريمها فيه، فإن لنا نحن المسلمين 365 يوما، وفي كل يوم خمس مرات حسب الصلاة المفروضة، فتكون نسبة تكريمنا إلى تكريمهم 1825.
فكرم الله سبحانه وتعالى الأم خاصة والوالدين عامة وأكد على أهمية طاعتهما من قبل الولد ولعظم هذه الطاعة قرنها بطاعته عز وجل فجعل طاعة الوالدين من طاعته سبحانه وتعالى، وجاء ذلك في القرآن الكريم من خلال قوله تعالى: "وقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً، إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً".. [الإسراء : 23-24].
وظهرت مكانة الأم في الإسلام من خلال تكريم الدين الإسلامي لها حيث جعل لها مراتب عالية وجعل الله سبحانه وتعالى طاعتها ورضاها مقترنة بطاعته عز وجل، كما وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأم في سنته، والذي يعق والدته ويغضبها يلقى العقاب الشديد في الدنيا والآخرة،.
وتعد الأم أكثر الأشخاص حقاً في صحبة الإنسان، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاء رجلٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أبوك (متفق عليه).
ومن الواجب على الأبناء تجاه أمهاتهم كما سن عليها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، البر وطاعتها والاستماع الى حديثها بكلّ احترام وإنصات وعدم الاستهزاء بأيّ شيء تقوله وعدم تركها لوحدها في البيت من دون ونيس، و الدعاء لها بالغفران والهداية والرحمة وطلب أعلى منازل الجنة لها سواء كانت على قيد الحياة او متوفاة، بل يجب التصدّق عنها بأي شكل كان بعد وفاتها، واحترام النصيحة التي قد تقدّمها بل يجب اشعارها بأهمّيّتها وبأنّها ستنفذ بكلّ حبّ، والعمل على إدخال السعادة إلى قلبها والفرح والسرور والابتعاد عن إزعاجها أو التسبّب في غضبها أو حزنها.