بعد 171 يومًا من العدوان.. مجلس الأمن يتبنى مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة
سيبقي تاريخ الاثنين 25 مارس 2024 تاريخًا مهمًا في تاريخ الصراع الدائر في قطاع غزة، وذلك بعد 171 يومًا من العنف والدمار الذي شهدته المنطقة، يبدو أن هناك شعاعًا من الأمل يلوح في الأفق، وفي خطوة غير مسبوقة، قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اتخاذ إجراء حاسم لوقف إطلاق النار في غزة.
عندما تمت الموافقة على هذا المشروع القرار، تجاوزت الدول الفوضوية الداخلية والمصالح السياسية الضيقة وواجهت التحدي البشري بشكل جماعي، فقد صوت الأعضاء الـ 14 في المجلس لصالح القرار، مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت وتخليها عن حق الفيتو، والذي يعكس الرغبة في إنهاء الصراع وتحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة.
يهدف القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، مع التأكيد على أن هذا الوقف يجب أن يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار في غزة، فهذا الشهر المبارك يعتبر فرصة لبناء الثقة وتعزيز التفاهمات والتوصل إلى حلول سلمية تخدم مصالح جميع الأطراف.
بالإضافة إلى ذلك، يتضمن القرار مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، الذين يعتبرونهم رهائن للصراع وضحاياه، هذه الخطوة تحمل رسالة قوية بأن الحفاظ على الحياة البشرية واحترام حقوق الإنسان هما أولويات لا يمكن المساومة عليهما.
يعود تقديم هذا المشروع القرار إلى الأعضاء الـ 10 المنتخبين بالمجلس، الذين أدركوا أن الصمت لن يحقق أي تقدم، قدموا هذا القرار كنقطة انطلاق لبناء جسور التواصل والحوار بين الأطراف المتنازعة، بهدف تحقيق الاستقرار والسلام في غزة.