بلينكن: مشروع أمريكي بمجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة وزعت مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن في قطاع غزة.
وتهد هذه المرة الأولى التي تدعو فيها الولايات المتحدة إلى وقف إطلاق النار، حيث كانت تسعى خلال الفترات الماضية إلى هدنة مؤقتة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، يتخللها تسليم الرهائن لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى في سجون الاحتلال.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي الذي يزور السعودية في مستهل جولته بالمنطقة "حسنا، في الواقع، لدينا بالفعل قرار طرحناه الآن أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن، ونأمل بشدة أن تدعم الدول ذلك".
وأضاف بلينكن خلال حديثه لفضائية العربية "أعتقد أن ذلك سيبعث برسالة قوية، إشارة قوية".
وخلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، استخدمت واشنطن حق النقض "الفيتو" ضد ثلاثة مشاريع قرارات في مجلس الأمن الدولي، اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار.
وفي الآونة الأخيرة، بررت الولايات المتحدة حق النقض الخاص بها بالقول إن مثل هذا الإجراء في مجلس الأمن يمكن أن يعرض للخطر الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوسط في وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن.
وتقوم الولايات المتحدة تقليديا بحماية إسرائيل في الأمم المتحدة، لكنها امتنعت عن التصويت مرتين، مما سمح للمجلس بتبني قرارات تهدف إلى تعزيز المساعدات لغزة ودعت إلى وقف القتال لفترة طويلة.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي إلى جدة، أمس الأربعاء، حيث التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وتوجه اليوم الخميس إلى مصر للقاء "اللجنة السداسية العربية" في المحطة الثانية من جولته السادسة في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر وسيزور إسرائيل غدا الجمعة.
ويواجه قطاع غزة عدوانا اسرائيليا غاشما تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، جراء التوغل البري والقصف الجوي والبحري الذي يشنه جيش الاحتلال على كل مناطق القطاع.