لماذا يرغب بايدن في رحيل نتنياهو؟
أثارت تعليقات الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الجمعة على تصريحات السيناتور الديمقراطي تشاك شومر في الكونجرس الأمريكي الذي هاجم خلالها نتنياهو حالة كبيرة من الجدل، وقفزت تساؤلات عديدة أبرزها "لماذا يرغب بايدن في رحيل نتنياهو ؟".
ودعا شومر من قاعة مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الأول الخميس إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل
وقال جو بايدن يوم الجمعة إن السيناتور تشاك شومر ألقى "خطابًا جيدًا" يعكس مخاوف العديد من الأمريكيين.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن التوترات تصاعدت بين كبار أعضاء الإدارة الأمريكية، بما في ذلك الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس، في ظل استمرار عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وكان خطاب شومر مفاجأة للكثيرين، وجذب انتقادات من المشرعين الجمهوريين الأمريكيين والحزب الحاكم في إسرائيل.
وقال بايدن في بداية اجتماعه مع رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار بالبيت الأبيض تعليقا على خطاب شومر "لن أخوض في تفاصيل الخطاب، لقد ألقى خطابًا جيدًا"، مضيفًا أنه تم إخطاره مسبقًا بتعليقات شومر.
وأشار بايدن قائلا "أعتقد أنه أعرب عن قلق جدي لا يشاركه فيه فحسب، بل يشاركه فيه العديد من الأمريكيين".
وعلى الرغم من الدعم العلني من الإدارة الأمريكية لإسرائيل في عدوانها على غزة، إلا أن شومر، وهو أعلى مسؤول يهودي منتخب في الولايات المتحدة، دعا إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل، قائلا إن نتنياهو "ضل طريقه من خلال السماح لبقاءه السياسي بأن يكون له الأسبقية على المصالح الفضلى لإسرائيل".
وقال الدبلوماسي الإسرائيلي المتقاعد ألون بينكاس لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه من المهم أن يقوم مسؤول يهودي أمريكي رفيع المستوى بتوبيخ نتنياهو علنا موضحا أنه "بالنسبة لسيناتور يهودي من نيويورك، زعيم الأغلبية، وصديق نتنياهو وهو الديموقراطي الأكثر وسطية، بل ويميل بشكل متشدد على إسرائيل، للتعبير عن انتقادات كهذه؟، إذا فقدت تشاك شومر، فقد خسرت أمريكا".
وفي تقرير قناة كان 11 العبرية، نهاية الأسبوع الماضي، قالت فيه إن سبب استهداف بايدن لنتنياهو هو أن العام الجاري، ستجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويرغب في مسك العصا من المنتصف، عن طريق مهاجمة نتنياهو وتحميله أسباب استمرار الأزمة، في الوقت الذي يعلن دائما دعمه للحرب ولسياسة إسرائيل الهادفة للقضاء على حماس، وهو ما يتيح له من جهة إرضاء المعارضين للحرب داخل حزبه، ومن جهة أخرى تجنب المساس بإسرائيل.