ما هو مصير الأونروا بعد الهجمة الإسرائيلية ضدها؟
تعرضت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إلى هجمة إسرائيلية شرسة في الأونة الأخيرة، تسببت في قطع عدد من الدول تمويلها للوكالة الأممية، وعلى رأس هذه الدول كانت الولايات المتحدة الداعم الأكبر لإسرائيل في عدوانها ضد قطاع غزة المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، اتهمت عدد من موظفي وكالة أونروا، بالمشاركة في الهجوم الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية، يوم السابع من أكتوبر الماضي ضد مستوطنات غلاف غزة، المعروفة بـ"طوفان الأقصى" وأسفرت عن مقتل 1200 إسرائيلي إلى جانب أسر ما يقرب من 250 آخرين.
ولم تقدم إسرائيل أي دليل على اتهاما لـ12 موظفا من أونروا، على هذه التهمة، قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم الوكالة الأممية، إن حجم ما قدم من معلومات بشأن التحقيق في مشاركة موظفين بالأونروا في عملية طوفان الأقصى محدود للغاية، مضيفا خلال لقاء على فضائية "القاهرة الإخبارية" أنه إذا لم تستأنف الدول تبرعاتها للمنظمة فسنكون في مشكلة كبيرة للغاية.
وأكد أبوحسنة أمس الأول الاثنين أن تصفية الأونروا تعني بالضرورة تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، لافتا إلى أن إسرائيل ترغب في تفكيك الأونروا وفق ادعاءات لم تثبتها بعد.
وفي السياق نفسه، قالت حركة حماس إن تصريح وكالة الأونروا بعدم وجود إرادة دولية لإدخال المساعدات إلى غزة في ظل المجاعة المتفشية، هو إعلان عن إخفاق للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، ورضوخهم لسياسات الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وعلى الرغم من الأزمة الكبيرة التي تعاني منها أونروا، وحاجتها الشديدة للتمويل لخدمة اللاجئين إلا أن وزير الخارجية البريطاني أندرو ميتشل، أكد أمس الثلاثاء، أن بعض الدول ومنهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا وسويسرا وألمانيا وفنلندا وهولندا وأستراليا، لن تتخذ قرارًا بشأن إنهاء تعليق التمويل حتى تطلع على تقريرين مؤقتين عن المنظمة.
وأشار ميتشل في حديثه أمام أعضاء البرلمان البريطاني، إلى أن المجتمع الدولي منقسم بشأن هذه القضية، لكنه قال إنه واثق من أن الأونروا لديها ما يكفي من المال للبقاء للاستمرار.
وعلى النقيض من هذا أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إنه لا بديل عن "الأونروا" مضيفا أنه "لا تستطيع أي منظمة أخرى أن تقوم بعمل الأونروا في الوقت الحالي، لكننا نواصل دراسة مجموعات ومنظمات بديلة يمكنها تقديم المساعدة الإنسانية التي تقدمها الأونروا حاليا".