صيغة تكبيرات العيد.. بين الشرعية والبدعة
تثير صيغة تكبيرات المصريين في صلاة العيد جدلاً واسعًا بين الناس، حيث يعتبر البعض أنها بدعة ولا تمت للشرع بصلة، ومن أجل إلقاء الضوء على هذه القضية، أعرب فضيلة الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن رأيه في هذا الموضوع.
وفي السطور التالية سنعرض صيغة تكبيرات العيد ومدى شرعيتها، وتوضيح المفهوم الصحيح للبدعة في الدين الإسلامي.
تؤكد الشريعة الإسلامية على أن البدعة هي كل أمر مستحدث لم يكن موجودًا في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يمت للدين بأي جوانب، حيث أكد فضيلة الدكتور شوقي علَّام أن صيغة تكبيرات المصريين في صلاة العيد هي صيغة شرعية صحيحة، ولا يوجد أي سبب للاعتراض عليها أو وصفها بالبدعة.
واستشهد بقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى الذي قال: "وإن كبَّر على ما يُكبِّر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه"، وأشار أيضًا إلى أنه لم يرد في السنة المطهرة صيغة مخصوصة للتكبير في صلاة العيد.
التفريق بين البدعة المحرمة والمقبولة
وأضاف مفتي الجمهورية، يجب التفريق بين البدعة المحرمة التي تبطل أحكام الإسلام وتخالف ما أمر به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبين المبادئ والأعمال التي لم تكن موجودة في عهده ولكنها موافقة للشرع وأوامر النبي.
فالأمور المحدثة التي لم تكن موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها متوافقة معها، تعتبر مشروعة ومقبولة في الإسلام، وأشار فضيلة المفتي إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من سَنَّ في الإسلام سٌنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة".