اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
أوروبا على مفترق طرق.. تحديات الأزمات العالمية وتأثيراتها على استقرار القارة ابتزاز البحر الأحمر.. الحوثيون يفرضون رسوماً غير قانونية على الملاحة الدولية مالى تدخل مرحلة جديدة.. تغييرات حكومية جذرية لمواجهة الأزمات الداخلية والتحديات الاقتصادية فيتو روسيا في مجلس الأمن.. لعبة السيادة والنفوذ على حساب أرواح السودانيين السديس: وسائل التواصل أفسدت العلاقات بين الناس صراع سياسي وقانوني.. مذكرات اعتقال الجنائية الدولية تضع إسرائيل أمام مفترق طرق استفتاء الرئاسي في ليبيا.. خطوة نحو الحل أم فتيل إشعال الأزمة؟ لبنان في الذكرى الـ81 لاستقلاله.. بين مرارة الحرب وأمل الولادة الجديدة اتهام بولسونارو بالتخطيط لانقلاب.. الشرطة البرازيلية تكشف تفاصيل المؤامرة المزعومة ترامب يتأهب لمعركة مع المحكمة الجنائية الدولية بعد مذكرات اعتقال نتنياهو حكم أكل البصل يوم الجمعة..« الإفتاء» توضح إخفاق العقوبات وتهديدات التدخل.. هل فقدت التكتلات الإقليمية في أفريقيا قدرتها على التأثير؟

خيام إفطار صائم التابعة لـ”الأوقاف” القطرية.. مراكز لتوعية آلاف الصائمين خلال رمضان

تشهد مواقع خيام إفطار صائم التابعة للإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر، إقبالاً كبيراً من الصائمين، والتي تتوزع هذا العام في عدد من مناطق الدولة ذات الكثافة العمالية، ويفطر على موائدها يومياً آلاف الصائمين، وذلك عبر مشروع (وقفية إفطار صائم) أحد مشاريع المصرف الوقفي للبر والتقوى، ومساهمة المحسنين من أهل الخير، والتي تستهدف هذا العام إفطار أكثر من 700 ألف صائم طوال الشهر الفضيل عبر مواقع الخيام ومواقع توزيع الوجبات.

ويعد مشروع إفطار صائم أحد المبادرات الإنسانية للإدارة العامة للأوقاف، التي تهدف إلى تعزيز الشراكة المجتمعية وخدمة فئات المجتمع خلال الشهر الفضيل تحقيقاً لشروط الواقفين الكرام وتحقيقاً لشعار "الوقف شراكة مجتمعية"، وتقديم المساعدة للصائمين في شهر رمضان المبارك من خلال توفير إفطار صحي ومتنوع للضيوف الذين يحلون على موائد الإفطار.

وحرصت الإدارة العامة للأوقاف على توعية وإرشاد هذه الشريحة المهمة في المجتمع من العمال والأفراد خلال تجمعهم اليومي في خيام إفطار الصائمين طوال الشهر الفضيل، وذلك من خلال التعاون مع مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والذي يحرص من خلال دعاته إلى تقديم دور فعّال في تعزيز الوعي الديني وتثقيف أفراد الجاليات المختلفة بمكارم الآداب والأخلاق، وكذلك بأحكام الإسلام، وخاصةً الأحكام التي تدور حول فقه الصيام خلال شهر رمضان المبارك، وفي هذا السياق يقوم دعاة المركز بتقديم كلمات توعية وإرشاد للصائمين المتواجدين في خيام إفطار صائم بواقع 112 محاضرة توعوية على مدار الشهر في جميع الخيام، بهدف نشر الفضائل والآداب وتوضيح أحكام الصيام وفوائده الروحية والصحية، بالإضافة إلى الإجابة على أسئلتهم حول الصيام وما يتعلق بأحكامه وغيره من الأسئلة التي تعزز ثقافتهم الدينية بشكل صحيح وفق منهج وسطي معتدل، علاوة على مشاركة الدعاة معهم في الإفطار الجماعي بالخيام، حيث يتجمع مئات الصائمين للإفطار بالخيام في مكان واحد وهم من مختلف الجنسيات ما يعزز لديهم شعور الأخوة والترابط.

وتتنوع محتويات الكلمات التوعوية التي يقدمها دعاة المركز قبيل أذان المغرب بنحو ساعة، حيث يتم تناول مواضيع متعددة تتعلق بالآداب ومكارم الأخلاق التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، وبأحكام الصيام وشروطه، وأهمية الصيام في تقوية العلاقة بالله وتطهير النفس، وكيفية الاستفادة القصوى من هذا الشهر الفضيل في تهذيب النفوس، علاوة على ذلك، يحرص الدعاة على توضيح الأمور الفقهية والشرعية المتعلقة بالصيام، بأسلوب سهل وواضح بلغة الأوردو ليتناسب مع فهم جميع فئات العمال المفطرين بالخيام، ومن ثم تساهم كلمات التوعية والإرشاد في تعميق الفهم الصحيح لأحكام الصيام وتحفيز العمال والأفراد على الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي في هذا الشهر الكريم، وتوجيههم وتوعيتهم حول الصيام بشكل صحيح والاستفادة من هذه الأيام الفاضلة في قراءة القرآن الكريم وعمل الصالحات والتقرب إلى الله بالطاعات والمحافطة على الصلاة على وقتها في جماعة، والحرص على صلاة التراويح والقيام، والتضرع إلى الله بالدعاء.

وقدمت الإدارة العامة للأوقاف الشكر إلى مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي ودعاة المركز على تعاونهم في برنامج التوعية والإرشاد الديني للعمال المفطرين بخيام إفطار صائم، مؤكدة بأن هذا التعاون المثمر يسهم بشكل كبير في نشر الوعي الديني والثقافة الإسلامية بين أوساط فئة العمال.

وحثت الإدارة العامة للأوقاف المحسنين من أهل الخير والواقفين الكرام على المساهمة في المشروع ودعم مواقع إفطار الصائمين وتغطية تكلفة المواقع المتبقية، والتي تختلف تكلفتها حسب سعة الخيمة وعدد الصائمين المستهدف، نيلاً للأجر ورفعة للدرجات في شهر الخيرات ومضاعفة الحسنات، سواء بتغطية نفقات خيمة كاملة أو المساهمة بأية مبالغ مالية أو بالوقف على الوقفية بحسب المقدرة والاستطاعة والله يضاعف لمن يشاء، كما يمكنهم اختيار موقع المائدة عبر الرابط: