اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ”

أبو بكر بن عمر اللمتوني.. فاتح الإسلام في غرب أفريقيا

أبو بكر بن عمر اللمتوني
أبو بكر بن عمر اللمتوني

يعتبر أبو بكر بن عمر اللمتوني من أهم الشخصيات التي ساهمت في نشر الإسلام بمنطقة غرب أفريقيا، و له الفضل في تأسيس دولة المرابطين و نشر الحضارة الإسلامية في هذه المنطقة، حيث كان لأبي بكر بن عمر اللمتوني دورٌ بارزٌ في نشر الإسلام بمنطقة غرب أفريقيا خلال القرن الحادي عشر الميلادي.

أبرز إنجازاته

تأسيس دولة المرابطين: قاد أبو بكر بن عمر حركة إصلاحية دينية وعسكرية انطلقت من بلاد المغرب، نتج عنها تأسيس دولة المرابطين عام 448 هـ/1056 م.

الفتح الإسلامي لغرب أفريقيا: قاد حملات عسكرية ناجحة ضد ممالك غانا وسوس ودانة، مما أدى إلى دخول هذه الممالك في الإسلام.

أسس أبو بكر بن عمر مراكز للتعليم الديني ونشر الإسلام بين القبائل الوثنية في غرب أفريقيا.، وشجّع أبو بكر بن عمر العلماء ووفّر لهم الدعم لنشر العلم والمعرفة، وأدت دعوة أبو بكر بن عمر إلى انتشار الإسلام بشكل واسع في غرب أفريقيا، وساهم الإسلام في إزدهار الحضارة في غرب أفريقيا، ونشر العلم والمعرفة، وساعد الإسلام في توحيد القبائل في غرب أفريقيا تحت راية واحدة.

وخلال دعوته إلى الإسلام نزل أبو بكر بن عمر اللمتوني إلى أدغال إفريقيا، فأدخل الإسلام في غينيا بيساو جنوب السنغال، وفي سيراليون، وفي ساحل العاج، وفي مالي، وفي بوركينا فاسو، وفي النيجر، وفي غانا، وفي داهومي، وفي توجو، وفي نيجيريا، وفي الكاميرون، وفي إفريقيا الوسطى، وفي الجابون.

فكانت أكثر من خمس عشرة دولة إفريقية قد دخلها الإسلام على يدِ هذا المجاهد البطل، هذا الرجل الذي كان إذا دعا إلى الجهاد في سبيل الله كان يقوم له خمسمائة ألف مقاتل؛ أي: نصف مليون من المقاتلين الأشداء، غير مَنْ لا يقومون من النساء والأطفال، وغير بقية الشعوب في هذه البلاد من أعداد لا تُحْصَى قد هداها الله على يديه.

ويذكره الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية، فيقول: «أبو بكر بن عمر أمير الملثَّمِينَ، كان في أرض فرغانة، اتَّفَقَ له من الناموس ما لم يَتَّفق لغيره من الملوك، كان يركب معه إذا سار لقتال عدوٍّ خمسمائة ألف مقاتل، كلٌّ يعتقد طاعته، وكان يُقيمُ الحدود ويحفظ محارم الإسلام، ويحوط الدين، ويسير في الناس سيرة شرعية، مع صحَّة اعتقاده ودينه، وموالاة الدولة العباسية، أصابَتْه نُشَّابَةٌ في بعض غزواته في حلقه فقتلتْه...»، ثم ها هو ذا وبعد حياة طويلة متجرِّدة لله عز وجل يستشهد في إحدى فتوحاته في سنة (480هـ=1087م).

وما من شَكٍّ أنه كلما صَلَّى رجل صلاة في النيجر أو في مالي أو في نيجيريا أو في غانا، وكلما فعل أحد منهم من الخير شيئًا أُضيف إلى حسنات الشيخ أبو بكر بن عمر اللمتوني ومَنْ معه رحمهم الله.

موضوعات متعلقة