عيد الفطر في غزة: بين الألم والأمل في ظل الحرب والتشريد
يحل علينا أول أيام عيد الفطر، ولكن في قطاع غزة يواجه الأهالي تحديات هائلة تتمثل في التشريد والنزوح والدمار الذي يُعانيه المنطقة، حيث سقط 14 شهيداً،
بينهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم النصيرات بوسط القطاع.
فمازال جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يتوقف عن عدوانه الغاشم على السكان المحاصرين في غزة، الذين يتعرضون لمجازر وجرائم إبادة جماعية منذ أشهر عديدة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين.
في هذا السياق، تداولت وسائل الإعلام الفلسطينية فيديو مؤثر لأب يتفقد جثث أبنائه الثلاثة وزوجته الذين استشهدوا في قصف إسرائيلي في دير البلح.
ويمر عيد الفطر في غزة بعيداً عن مظاهر الاحتفال المعتادة، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية والمعيشية الصعبة التي يعانيها السكان، بسبب التجويع والحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا السياق أيضاً، أشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إلى ضرورة اقتصار فعاليات عيد الفطر في فلسطين على الشعائر الدينية فقط، نظراً للظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
وأكد أن هذا الدعوى يأتي نتيجة استمرار حرب الإبادة التي تشنها سلطات الاحتلال في غزة، وكذلك العدوان في الضفة الغربية والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وبينما يؤدي عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى المبارك، رغم الأجواء الممطرة والإجراءات الأمنية الإسرائيلية المشددة، يتطلع الجميع إلى تحقيق هدنة قريبة ووقف الحرب في غزة، وفي هذه الأجواء الصعبة.
واستقبل الأطفال في قطاع غزة عيد الفطر وسط ظروف إنسانية وصحية قاسية مع استمرار الحرب الإسرائيلية التي حرمتهم من الاستماع بأجواء العيد.
وفي زقاق ضيق في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة اصطفت مجموعة من الأطفال تعلو وجوههم الابتسامة وهم يصدحون بتكبيرات العيد.