ميليشيا أنتي بالاكا.. حركة مسلحة ضد المسلمين في أفريقيا الوسطى
تعد ميليشيا أنتي بالاكا ، والتي تعرف بـ"مكافحة السواطير بلغة سانغو" هي تحالف من المجموعات ذات الأغلبية المسيحية في جمهورية أفريقيا الوسطى.
تشكلت عام 2013 كرد فعل على وصول ميشيل جوتوديا، زعيم المتمردين المسلمين، إلى السلطة كأول رئيس مسلم للبلاد.
تزعم المجموعة أنها تسعى للدفاع عن المسيحيين من المظالم التي تعرضوا لها خلال حكم جوتوديا القصير، والذي اتسم بانفلات أمني وعنف طائفي.
ومنذ تنحي الرئيس دجوتوديا الذى ينتمى للأقلية المسلمة غرقت البلاد في دوامة من العنف الطائفي والأعمال الانتقامية التي تشنها ميليشيا الأنتى بلاكا ضد مسلحي سيليكا والمدنيين المسلمين. وزاد استهداف المسلمين منذ تولت السيدة سامبا-بانزا، وهي مسيحية رئاسة البلاد. وتتحدث التقارير الواردة من هناك عن طرق بشعة للقتل باستخدام السواطير والفؤوس، وبدون تمييز بين رجل أو امرأة أو طفل.
ارتكبت مليشيا أنتي بالاكا فظائع جسيمة ضد المدنيين المسلمين، بما في ذلك القتل الجماعي، والاغتصاب، والتشريد، وحرق المساجد.
اتهمت المنظمات الحقوقية الدولية المجموعة بتطهير عرقي ممنهج ضد المسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى.
واجهت المليشيا ضغوطاً دولية متزايدة للكف عن ممارساتها، ونأت بعض الفصائل داخلها بنفسها عن أعمال العنف.
لا تزال مليشيا أنتي بالاكا موجودة في بعض مناطق جمهورية أفريقيا الوسطى، لكن نفوذها وتماسكها قد ضعفا بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
تسعى الحكومة المركزية، بدعم من قوات حفظ السلام الدولية، إلى بسط سيطرتها على كامل البلاد وإعادة الأمن والاستقرار.
تُبذل جهود دولية حثيثة لمحاسبة أعضاء المليشيا على جرائمهم، وتعزيز المصالحة الوطنية، ومنع تجدد العنف الطائفي في جمهورية أفريقيا الوسطى.
تعرضت مليشيا أنتي بالاكا لانتقادات واسعة من قبل المجتمع الدولي بسبب أعمال العنف الوحشية التي ارتكبتها ضد المدنيين، كما واجهت المجموعة اتهامات بالتورط في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأدت هذه الانتقادات إلى فرض عقوبات دولية على بعض قادة المليشيا.
تقع دولة افريقيا الوسطى منشأ الميليشيات المسيحية المسلحة ( الانتى بالاكا Anti balaka ) فى وسط القارة الافريقية و يشكل تعداد المسلمون فيها نحو 15٪ -17 % من السكان الذين يبلغ عددهم نحو 5 مليون نسمة ، مما يجعل الديانة الاسلامية ثاني أكبر ديانة في البلاد بعد المسيحية التي يدين بها نصف السكان 50 % (25% بروتستانت و25% كاثوليك)، أما بقية السكان قرابة 33 % فإنهم يدينون بديانات محلية .
ويعيش معظم مسلمو دولة أفريقيا الوسطى في الشمال بالقرب من الحدود مع دولة تشاد ذات الاغلبية المسلمة و يتكلم البعض منهم العربية .
و تتميز أفريقيا الوسطى بتعدد الموارد الطبيعية فهى غنية بالثروة الخشبية، كما تم اكتشاف الماس في الجنوب الغربي قرب مدينة بربراتي وفي الشمال الشرقي قرب بيراو. و بها احتياطات كبرى من الماس و الذهب .