أوصاف قاسية.. ماذا قال المبعوث الأممي عن المسئولين الليبين ؟
أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي أمس الثلاثاء استقالته من منصبه بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي التي ناقشت تطورات الأوضاع في البلد الواقع في شمال أفريقيا.
وخلال كلمته أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي وجه باتيلي انتقادات حادة للأطراف المتناحرة في ليبيا وداعميهم الأجانب.
وجاءت استقالة باتيلي بعد 18 شهرا من توليه منصبه، حيث عين في شهر سبتمبر من عام 2022، خلفا لسلفه يان كوبيش، الذي استقال في شهر نوفمبر من عام 2021، وبعد أن رفض مجلس الأمن أسماء أخرى عديدة طرحها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وكشف باتيلي الذي يحمل الجنسية السنغالية عن أسباب اتخاذ هذا القرار قائلا "إنه أثناء إدارته، بذلت بعثة الأمم المتحدة في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا "الكثير من الجهود"، ولكن كان هناك "افتقار إلى الإرادة السياسية وجهود حسن النية" من قبل القادة الليبيين".
وأضاف المبعوث الأممي المستقيل أنه لا يوجد مجال للتحالف الدولي "للعمل بنجاح" في ليبيا.
وقال المبعوث المستقيل للصحفيين في الأمم المتحدة في نيويورك بعد أن أطلع مجلس الأمن الدولي على الوضع في ليبيا "بالنسبة لي، فقد بذلت قصارى جهدي".
أوصاف قاسية للمسئولين الليبييين
ووصف باتيلي السياسيين الليبيين بالأنانيين والمتكالبين، الذين يقدمون مصالحهم على مصالح البلاد والمواطنين التواقين إلى الحرية، مضيفا أنهم "لا يملكون النوايا الحسنة لإدارة البلاد، بل يحرصون فقط على مناصبهم، وليس على مصلحة الشعب الليبي، ويشعرون بالراحة في مناصبهم هذه".
كما اعتبر أن "ليبيا أصبحت ميدان قتال وتصارع على المصالح، مع استخدام عدة أطراف أجنبية لأراضيها كأرض صراع واقتتال".
وقبل الأمين العام أنطونيو جوتيريش استقالة باتيلي وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن جوتيريش أعرب عن امتنانه لجهود باتيلي "الحثيثة لاستعادة السلام والاستقرار في ليبيا".
وتشهد ليبيا اضطرابات منذ الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي في شهر فبراير من عام 2011 وتنتشر في ليبيا حاليا جماعات مسلحة تتقاتل على الأراضي في الدولة التي تملك سواحل كبيرة على البحر الأبيض المتوسط وتملك احتياطات كبيرة من النفط والغاز، وأصبحت طريقا رئيسيا للمهاجرين الأفارقة، فضلا عن مهربي البشر.