التفاصيل الكاملة لأزمة سرقة المساعدات الغذائية في الجيش الصومالي
اعترفت الحكومة الصومالية بأن الحصص الغذائية المخصصة لنخبة الجنود الصوماليين الذين دربتهم الولايات المتحدة قد تم تحويلها داخل وحدة من قواتها.
وقالت الحكومة الصومالية في بيان صدر في وقت متأخر أمس الأول الخميس إنها أجرت تحقيقا أدى إلى إيقاف واحتجاز الضباط ولم يتم الكشف عن عدد وهوية الضباط الموقوفين والمحتجزين.
وجاء في البيان أن "القوات المسلحة الوطنية الصومالية عززت خلال السنوات القليلة الماضية إجراءات المساءلة بما يتماشى مع أجندتها الإصلاحية"، بحسب ما أورده موقه صوت أمريكا.
زتابع "خلال هذه التحقيقات، أبلغت القوات المسلحة الوطنية الصومالية عن تحويل حصص الداناب داخل وحدة من قواتها وتأخذ FGS [الحكومة الفيدرالية الصومالية] هذه الحوادث على محمل الجد وبدأت على الفور تحقيقًا أدى إلى إيقاف واحتجاز الضباط داخل صفوفها لضمان المساءلة والشفافية".
ولم تعلن الحكومة الصومالية متى حدث التحويل ونوع الحصص الغذائية التي تم تحويلها، لكنها قالت إنها "أخطرت أصحاب المصلحة بالحادث وستشارك نتائج هذه التحقيقات في الوقت المناسب".
وفي اتصال مع إذاعة صوت أمريكا، رفض وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور التعليق على الأمر كما لم ترد سفارة الولايات المتحدة في مقديشو على الفور على استفسار إذاعة صوت أمريكا.
لكن البيان يقول إن الحكومة الصومالية "ستتحمل" المسؤولية عن حصص الداناب الغذائية من الولايات المتحدة، في إشارة إلى أن واشنطن تقدم الدعم.
وأشار البيان إلى أنه "في المناقشات الثنائية الأخيرة، ستتولى الحكومة الصومالية بالتشاور مع حكومة الولايات المتحدة مسؤولية توفير حصص الإعاشة إلى داناب، وتعمل حاليًا بشكل وثيق مع حكومة الولايات المتحدة في الانتقال التدريجي لدعم داناب إلى الحكومة الفيدرالية حيث تركز الصومال على قدرتها على توفير المساعدات الإنسانية".
وقالت وزارة الدفاع الصومالية إنها تقدر دعم حكومة الولايات المتحدة لشراكتها الاستراتيجية مع الشعب والحكومة الصوماليين في قتالها ضد حركة الشباب الإرهابية، فضلاً عن توفير الدعم الإنساني والتنموي المهم.
وجاء في التقرير أن "استثمارات حكومة الولايات المتحدة في برنامج بناء الجيش الصومالي داناب أسفرت عن قوة ضاربة قادرة كانت بمثابة رأس الرمح لهجمات القوات المسلحة الوطنية الصومالية ضد حركة الشباب".
وتقدم الولايات المتحدة المشورة والمساعدة لقوات "البرق" في داناب لسنوات عديدة لبناء قدرتها على محاربة حركة الشباب.
وسبق أن صرح مسؤولون صوماليون لإذاعة صوت أمريكا الصومالية أن الهدف بالنسبة لقوات الداناب هو 3000 جندي.
وفي الشهر الماضي، شاركت قوات داناب في مناورة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة في شرق أفريقيا.
وفي فبراير من هذا العام، وقعت الحكومتان الأمريكية والصومالية مذكرة تفاهم لبناء ما يصل إلى خمس قواعد عسكرية للواء الداناب.
وبالإضافة إلى ذلك، قدمت الولايات المتحدة مرتين في العام الماضي أسلحة، بما في ذلك الرشاشات الثقيلة والذخيرة، لقوات داناب لاستخدامها في عملياتها ضد حركة الشباب.
ويقوم المسؤولون الصوماليون بالتجنيد على نطاق واسع منذ أواخر عام 2022 من أجل تشكيل قوات كافية لتحل محل قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في البلاد والتي من المتوقع أن تغادر الصومال بحلول نهاية هذا العام.
وتجري الحكومة الصومالية مفاوضات مع الشركاء الدوليين من أجل استمرار قوات متعددة الجنسيات "أقل حجما" في العمل في البلاد لمدة عام إضافي.