الرئيس السيسي: فتح خطوط طيران مباشرة مع البوسنة
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر كانت من بين الدول الرائدة التي أقامت علاقات دبلوماسية مع البوسنة والهرسك، حيث تحملت دورها كدولة راعية للسلام في العالم من خلال مشاركتها في جهود حفظ السلام وإعمار البوسنة والهرسك.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى المؤتمر الصحفي المشترك مع "دينيس بيسيروفيتش" رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهِرسِك بقصر الاتحادية اليوم.
وأكد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت في احترام سيادة ووحدة أراضي البوسنة والهرسك، وأعرب عن استعداد مصر للتعاون مع مختلف مكونات مجتمع البوسنة والهرسك بطريقة تعزز الاستقرار والتنمية في البلاد.
وتقدم الرئيس السيسى بالتهنئة بمناسبة موافقة المجلس الأوروبي مؤخراً على فتح باب مفاوضات انضمام البوسنة والهرسك إلى الاتحاد الأوروبي، متمنياً التوفيق والتقدم على هذا المسار المهم لمستقبل البلاد.
واستهل الرئيس السيسى كلمته بقوله:"السيد رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، إنه لمن دواعي سروري، أن أرحب بفخامتكم والوفد المرافق لكم، في أول زيارة لمصر على هذا المستوى الرفيع من دولة البوسنة والهرسك منذ أكثر من "14" عاماً، وأؤكد ثقتي، في أن هذه الزيارة ستسهم في إثراء علاقاتنا الثنائية.. وستدفع بها نحو آفاق جديدة.. لتحقيق ما يصبو إليه شعبا بلدينا الصديقين".
وأعلن الرئيس السيسي أنه أجرى مباحثات هامة اليوم مع "دينيس بيسيروفيتش"، تعكس رغبة مشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدًا حرص مصر على تعميق وتطوير جميع جوانب التعاون بين البلدين.
وأشار الرئيس السيسى، إلى أن المباحثات شهدت استعراض جهود تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، حيث أكدا الاهتمام المشترك بضرورة استخدام آليات التعاون القائمة وتطويرها بما في ذلك تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني لدفع جهود تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، فضلاً عن ترحيبهما بالعمل لتعزيز التبادل السياحي من خلال إطلاق خط طيران مباشر من بعض المدن البوسنية إلى مدينة الغردقة وبما يساهم في تنشيط حركة السياحة بين البلدين.
ولفت الرئيس السيسي إلى أن المحادثات أظهرت تقارب وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقا على ضرورة بذل جهود مشتركة لتهدئة التوتر الإقليمي وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأكدا أهمية تكاتف الجهود الدولية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية لجميع مناطق القطاع، إلى جانب الانخراط الفوري في مسارات التوصل لحل سياسي عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مع تحقيق إقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها "القدس الشرقية".