الحاصلة على نوبل 2015: علينا تأسيس جيل منفتح على الآخر
نظَّم جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، ندوة بعنوان: "الأخوة الإنسانية .. نماذج عالمية"، قدمتها: الدكتورة وداد بوشماوي، الأستاذ في جامعة نيويورك بأبوظبي، والحائزة على جائزة نوبل للسلام 2015، وعضو لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2023، والدكتورة نورة الكربي، الأستاذ في قسم الاجتماع، ورئيسة قسم العلاقات المجتمعيَّة للبحث العلمي بجامعة الشارقة.
في بداية الندوة، أشادت الدكتورة وداد بوشماوي، بجهود مجلس حكماء المسلمين، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في نشر قيم التعايش السلمي وتعزيزها، والإخاء الإنساني، والاهتمام الخاص الذي يُوليه المجلس لدعم المرأة وتمكينها، وتطوير قدراتها، وتعزيز دورها في مختلف المجالات، معربةً عن سعادتها بتنظيم جناح المجلس في معرض أبوظبي الدولي للكتاب لندوة نسائية تناقش النماذج العالمية الرائدة في مجال الأخوة الإنسانية.
ولفتت الدكتورة بوشماوي إلى أن ما يواجهه عالمنا اليوم من تحديات يدعونا للعمل على تأسيس جيل عالمي جديد منفتح على الآخر اجتماعيًّا وثقافيًّا وحضاريًّا؛ بحيث يكون لديه القدرة على تحمل المسؤولية وتعزيز صناعة السلام والتسامح.
وأشادت بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الحكيمة في رعاية مختلف المبادرات ودعمها والبرامج المحلية والإقليمية والعالمية التي تدعم ترسيخ قيم التسامح والتعايش بين الثقافات والأديان المختلفة وبناء جسور التواصل والحوار مع الآخر.
بدورها، أكَّدت الدكتورة نورة الكربي، أن قيم التسامح والأخوة الإنسانية هي المسار الوحيد للتخلص من النزاعات والصراعات، وهي جهود متواصلة تتسم بالحكمة والرشد وتكريم الإنسانية.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد نموذجًا رائدًا وعالميًّا في مجال الأخوة الإنسانية؛ حيث عملت على وضع أكثر من 20 برنامجًا ومبادرة وتطبيقهما في المجتمع الإماراتي، ورعاية نحو 25 مبادرة محلية وعالمية ودعمها؛ تهدف إلى نشر التعايش السلمي، وتعزيز الحوار الحضاري، التي من أبزرها توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، وإطلاق جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وتأسيس بيت العائلة الإبراهيمي، واعتماد الأمم المتحدة يوم توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية يومًا دوليًّا، مما جعلها ترسم طريق عمل جديد للتعاون في نشر قيم السلام والإخوة الإنسانية عالميًّا.
وخلال الندوة، أشادت الدكتورة نورة الكربي بجهود مجلس حكماء المسلمين الاستثنائية في تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة، ونشر قيم الحوار والتسامح وترسيخها والتعايش الإنساني، وإبراز النهج الوسطي والفكر المستنير للإسلام، من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة، ومكافحة الفكر المتطرف، وكافة أشكال الكراهية والتعصب والتمييز، داعيةً إلى ضرورة العمل على توحيد الجهود العالمية في مجال تعزيز التسامح والأخوة الإنسانية؛ لبناء مستقبل يسوده السلام والازدهار للجميع.
ويشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص في معرض أبوظبي الدولي للكتاب؛ حيث يقدِّم أكثر من 220 إصدارًا بـ 5 لغات مختلفة منها 22 إصدارًا جديدًا يعالج أبرز القضايا الفكرية المهمة، بالإضافة إلى استضافة مجموعة من الندوات الثقافية التي تُناقِشُ موضوعات تركِّز على الحوار والتسامح والتَّعايش والشَّباب وصناعة السلام والبيئة، وركنٍ مميز لفن الخط العربي، وعدد من الفعاليات الترفيهية المخصصة للأطفال؛ حيث يقع جناح المجلس في قاعة 10 جناح 10 C17 بمركز أبوظبي الوطني للمعارض.