احتجاجات باكستانية.. أمريكا تتعرض لانتقادات حادة في تظاهرات إسلام آباد بسبب دعمها لإسرائيل

نظم عدد كبير من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في العاصمة الباكستانية إسلام آباد أمس الجمعة احتجاجا على دعم الولايات المتحدة وتسليحها لإسرائيل، التي تهاجم سكان قطاع غزة المحاصرين منذ السابع من أكتوبر.

قال السيناتور السابق مشتاق أحمد خان، الذي قاد التظاهرة، في تصريحات صحفية لوكالة أناضول: "الولايات المتحدة هي الممولة لهذا الإبادة".

نظمت الاحتجاجات جناح الطلاب لجماعة الجماعات الإسلامية، الحزب الديني الرئيسي في البلاد.

تجمع مئات الأشخاص في آب بارا في وسط إسلام آباد وساروا نحو السفارة الأمريكية للاحتجاج على دعم واشنطن المستمر لإسرائيل، التي شنت أيضًا هجمات جوية على رفح في جنوب قطاع غزة هذا الأسبوع، حيث لجأ مليون ونصف المليون فلسطيني للملجأ.

وقفت الشرطة أمام مسيرة الاحتجاج بعد صلاة الجمعة، بقيادة السيناتور السابق خان، ونصبت حواجز من سلك شائك أمام المنطقة الدبلوماسية، وهي منطقة مسورة ضخمة تضم جميع بعثات البلدان الرئيسية ومقار السفارات.

وانتقد السياسي السابق أيضًا الحكومة الباكستانية لاستخدامها القوة الشرطية ضد الطلاب الذين كانوا يخططون لتسجيل احتجاجهم ضد الولايات المتحدة.

قال خان: "أردنا تسجيل احتجاجنا، الذي هو سلمي وحق دستوري لنا، خارج السفارة الأمريكية"، مشيرًا إلى الولايات المتحدة باسم "الممولة لهذا الإبادة".

شارك عدد كبير من النساء والأطفال في المسيرة، ورفع المتظاهرون أعلامًا فلسطينية كبيرة، ولوحات، وشعارات مثل "مسيرة غزة للطلاب"، و"قل لا لإرهاب إسرائيل"، و"فلسطين حرة، وقفوا الإبادة".

قصفت إسرائيل قطاع غزة انتقامًا عن الغارة التي نفذتها حماس في السابع من أكتوبر العام الماضي وأسفرت عن مقتل حوالي 1200 شخص.

وقد أسفرت الحرب في تل أبيب منذ ذلك الحين عن مقتل أكثر من 34900 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، في حين أصيب نحو 78500 آخرين، وفقًا لسلطات الصحة الفلسطينية.

وبعد سبعة أشهر من الحرب الإبادية الإسرائيلية، يضطر نحو 85% من سكان القطاع إلى النزوح الداخلي في ظل حصار مفروض على الغذاء والمياه النظيفة والدواء، وفقًا للأمم المتحدة.

تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب جرائم إبادة في المحكمة الدولية للعدل. وقال حكم مؤقت في يناير إنه "معقول" أن إسرائيل ترتكب جرائم إبادة في الأراضي الفلسطينية.

وطلبت أيضًا من تل أبيب وقف مثل هذه الأعمال وطلبت منها ضمان توفير المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.