الخارجية الأمريكية: لا يمكن أن يعود قطاع غزة لإدارة حماس
قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل ، أنه لا يمكن أن يعود قطاع غزة لإدارة حركة حماس ولا أن يصير منطلقا لشن هجمات ضد إسرائيل.
لا يمكن أن يعود قطاع غزة لإدارة حماس
وأشار إلى أنه على إسرائيل أن تحقق في أي انتهاكات لحقوق الإنسان أو للقانون الإنساني الدولي، معلنًا عن مطالبة الخارجية الأمريكية بإجراء تحقيق كامل في حادثة الهجوم على مركبة تابعة للأمم المتحدة في غزة أمس.
ونوه بأن الخارجية الأمريكية توقعت من إسرائيل أن تواصل التنسيق في ما يتعلق بحركة موظفي الإغاثة في غزة، لافتة إلى أن واشنطن لا تريد أن ترى عملية كبيرة في رفح ولم نر ذلك حتى الآن، وواصلت الخارجية أنها مازالت تعتقد أن إنجاز الصفقة هو أفضل طريقة لإنقاذ الرهائن وتجنب عملية عسكرية واسعة النطاق.
دخول المساعدات إلى قطاع غزة
وبشأن دخول المساعدات إلى قطاع غزة، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، إنه "في 12 مايو لاحظنا دخول 50 شاحنة إلى غزة، وهذا أقل بكثير من المطلوب"، كما عبّر عن قلق واشنطن "إزاء أنباء عن استهداف مركبة للأمم المتحدة في غزة، مما أسفر عن قتل موظف إغاثة وإصابة آخر".
وأكد أن الولايات المتحدة "لا تريد أن ترى عملية كبيرة في رفح.. ولم نر ذلك حتى الآن".
الأمم المتحدة: لا يوجد حاليا مكان آمن لسكان غزة
ومن جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أنه لا يوجد حاليا مكان آمن لسكان غزة ويجب احترام وحماية المدنيين في جميع الأوقات في رفح وكل القطاع.
وكانت منظمة «هيومان رايتس ووتش» وهي منظمة دولية غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والدعوة لها قد قالت في تقرير صادر لها صباح اليوم أن القوات الإسرائيلية نفذت ما لا يقل عن 8 ضربات على قوافل ومبان لعمال إغاثة في غزة منذ أكتوبر.
وقالت المنظمة الحقوقية إن «في هذه الحوادث قتلت القوات الإسرائيلية 15 شخصا على الأقل، من بينهم طفلان، وأصابت 16 آخرين».
وأوضحت أن 5 من هذه الهجمات كانت موضوع تحقيق أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية مؤخرا، وتضمن أدلة مرئية واتصالات داخلية بين منظمات الإغاثة والجيش الإسرائيلي.
وتابعت أن هذه الحوادث وقعت «رغم أن منظمات الإغاثة قدمت إحداثيات مواقعها إلى السلطات الإسرائيلية لضمان حمايتها».
وأضافت «هيومان رايتس ووتش» أن السلطات الإسرائيلية «لم تصدر تحذيرات مسبقة لأي من منظمات الإغاثة قبل الضربات، التي قتلت أو أصابت على الأقل 31 عامل إغاثة ومن معهم».
وقُتل أكثر من 250 عامل إغاثة في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر في إسرائيل، حسب إحصائيات الأمم المتحدة.
وأبرزت المنظمة أن «الحوادث الثمانية تكشف عن عيوب جوهرية فيما يسمى نظام منع الاشتباك (التنسيق لحماية العمليات الإنسانية)، الذي يهدف إلى حماية عمال الإغاثة والسماح لهم بتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بشكل آمن في غزة».
تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
ومن ناحية أخرى، قال نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر داودن لوكالة «رويترز»، الثلاثاء، إن بريطانيا ستواصل الموافقة على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيراً إلى أن «أي عملية إسرائيلية شاملة في رفح، لن تؤدي في حد ذاتها إلى تعليق إمدادات الأسلحة البريطانية».
وأصاف داودن، أن «التقييم الذي نجريه لضوابط تصدير الأسلحة من أكثر التقييمات صرامة على الصعيد العالمي... لا يمثل أي إجراء بعينه خطاً أحمر».
وتابع قائلاً: «مثلما عرض وزير الخارجية ديفيد كاميرون قبل بضعة أيام، نحن واثقون من الاستمرار في صادرات الأسلحة هذه».