رئيس ”الجامعات الإسلامية”: حوارات بين الشرق والغرب لم تتجاوز الكلمات.. والسجالات مستمرة
قال الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى؛ رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، إن البعض يسعى إلى اختطاف حقيقة الإسلام من سماحته وسعة أفقه، غير أن علماء الأمة وغيرهم ممن نطقوا بالحق انتصروا لهذه الحقيقة.
وأوضح "العيسى" خلال مؤتمر نظمته مكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، أنه لسنوات طويلة تم الحديث عن حوارات بين الشرق والغرب غير أنها لم تتجاوز الكلمات واستمرت السجالات بين الشرق والغرب، منتقدًا كتاب صدام الحضارات لكاتبه صامويل هنتنغتون، التي يسعد بعض المتطرفين من الشرق والغرب بالنفخ فيها ليتفاقم الصراع والصدام بين الجميع.
وأضاف "العيسى" إن الأمم المتحدة للتحدث عن تحالف الحضارات وبناء الجسور بين العالم الذي يحمل قيمة إنسانية مشتركة، حيث يوجد بين الحضارات مشتركات كثيرة لابد من تبادل الآراء بشأنها، ومن هنا جاءت هذه المبادرة للتفاعل بين الشرق والغرب بشكل يتجاوز الكلمات، متابعًا "عندما عرضت المبادرة على الأمين العام للأمم المتحدة رحب بها فهي بمثابة مد يد الشرق إلى الغرب".
وشدد "العيسى" على أهمية الدور الذي لا بد أن يقوم به المتحاورين من خلال إطلاق مبادرات عملية، تستنهض همم الجامعات في العالم العربي والإسلامي من أجل خطو خطوات مدروسة، لتعزيز الوعي من خلال المناهج الدراسية، خاصة وأن أغلب المؤسسات التعليمية في العالم العربي إلا ما ندر تركز على العلوم وتتجاهل التربية والسلوك.
جاء ذلك خلال كلمة "العيسى" في فعاليات مؤتمر رابطة الجامعات الإسلامية تحت عنوان "دور الجامعات في إثراء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب"، الدكتور أسامة الأزهري؛ مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والدكتور عبد العزيز قنصوه؛ رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور عصام الكردي؛ رئيس جامعة العلمين الدولية، والدكتور سامي الشريف؛ الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، والأنبا بافلي؛ الأسقف العام لكنائس المنتزه وشباب الإسكندرية، والدكتورة جاكلين عازر؛ نائب محافظ الإسكندرية، قدمه الكاتب والإعلامي الدكتور جمال الشاعر.