بعد تصدر «قرطاج يجب أن تدمر» التريند.. مالك منصة فيس بوك يثير الجدل في تونس
قرطاج يجب أن تدمر.. تصدرت تلك الكلمات البحثية محرك جوجل العالمي ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي أثار من خلالها مارك زوكربيرج مالك منصة فيس بوك الجدل عقب ارتداءه قميصًا يحمل تلك العبارة أثناء اجتفاله بعيد مولده الـ 40.
وتمكنت صورة قميص مالك منصة فيس بوك من إثارة جدلا في تونس بعبارة قرطاج يجب أن تدمر، حيث نشرها مارك على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي مما أثار حفيظة المجتمع التونسي بسبب تلك العبارة التي كانت مكتوبة على قميصه.
قرطاج يجب أن تدمر
وتزامن نشر زوكربيرج الصور مع احتفاله بعيد ميلاده الأربعين في 14 مايو الماضي، إذ أنه يظهر مرتديا قميصا كتب عليه باللغة اللاتينية عبارة Carthago delenda est والتي تعني "قرطاج يجب أن تدمر"
سر عبارة «قرطاج يجب أن تدمر»
وتجدر الإشارة إلى أن عبارة قرطاج يجب أن تدمر تستخدم من قبل السياسي والعسكري الروماني كاتو الأكبر في ختام جميع خطاباته من أجل الدفع إلى الحرب.
ونشأت هذه العبارة عقب مناقشات دارت في مجلس الشيوخ الروماني قبل الحرب البونية الثالثة بين روما وقرطاج، والتي وقعت بين 149 و146 قبل الميلاد.
وعلى الرغم من انتصارات روما في أول حربين بونيقيتين مع قرطاج (تونس حاليا)، إلا أن الأخيرة كانت تمتلك ثروات ضخمة، ما دفع كاتوا لاعتبارها خطرة على روما ودعا إلى تدميرها مرارا وتكرارا، وأنهى جميع خطاباته بعبارة "قرطاج يجب أن تدمر".
وفي سنة 146 قبل الميلاد دمرت قرطاج بعد انتهاء الحرب البونية الثالثة وأصبحت بعد ذلك مقاطعة رومانية، وأعرب عدد من المستخدمين عن غضبهم الشديد بشأن هذه العبارة لما تحمله من معان تدعو إلى الدمار.
وأشار البعض إلى أن العبارة ليست إلا مجرد تلميح تاريخي بسيط، فيما يرى آخرون أنها ربما تحمل رسالة سياسية أو كناية عن قوة "فيسبوك" في عالم التواصل الاجتماعي مقارنة بمنافسيه.
وفي الواقع، لم يشر زوكربيرج إلى العبارة ومقصده من ورائها، واكتفى بنشر الصور التي ظهر فيها مع أفراد عائلته إلى جانب صور أخرى لغرفة نومه أيام الطفولة، حيث كان برفقته بيل غيتس، وصور أخرى في جامعة هارفارد، والتي غادرها للتفرغ لتأسيس "فيس بوك".