مصر تعلن موقفها بشأن اعتراف النرويج وأيرلندا وإسبانيا بدولة فلسطين
رحبت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم ٢٢ مايو الجاري بقرار كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، في خطوة مقدرة تدعم الجهود الدولية الرامية إلى خلق أفق سياسي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعت جمهورية مصر العربية الدول التي لم تتخذ هذه الخطوة بعد إلى المضي قدماً نحو الاعتراف بدولة فلسطين، إعلاءً لقيم العدل والإنصاف، ودعماً لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة الذي عانى من الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من سبعة عقود، وتمكينه من إقامة دولته المستقلة.
هذا، وجددت جمهورية مصر العربية مطالبتها لمجلس الأمن، والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة التدخل الفوري للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به القضية الفلسطينية، والتعامل بالمسئولية المطلوبة مع الأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة، ووقف الإعتداءات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، لاسيما في مدينة رفح الفلسطينية.
وأكدت أيرلندا والنرويج وإسبانيا، اعترافها بدولة فلسطين، وقال رئيس الوزراء النرويجي إنه لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط إذا لم يكن هناك اعتراف، مشيرا إلى أن بلاده ستعترف رسميا بفلسطين كدولة في 28 مايو الجاري.
ووصف رئيس الوزراء الأيرلندي سايمون هاريس هذا القرار بأنه يوم تاريخي ومهم لأيرلندا وفلسطين، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يستحق السلام والأمل في المستقبل بدلا من المعاناة.
وفي أول رد فعل على الاعترافات الأوروبية بفلسطين، استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، سفيري إسرائيل في أيرلندا والنرويج لإجراء مشاورات فورية، وذلك بالتزامن مع إعلان أوسلو ودبلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
واتفقت الصحف العالمية على أن الاعترافات الأوروبية بفلسطين يزيد من عزلة إسرائيل، حيث أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن اعتراف حكومات إسبانيا والنرويج وأيرلندا اليوم بدولة فلسطينية مستقلة يُزيد من عزلة إسرائيل دوليًا ويوجه ضربه لها بسبب استمرار حربها على قطاع غزة واحتلالها للأراضي الفلسطينية على مدى عقود.