«الأزهر» يصرف مليون و600 ألف تعويضات لأسر ضحايا معدية أبو غالب بالمنوفية
سلم الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، لكل أسرة من أسر ضحايا معدية أبو غالب بالمنوفية، مبلغ 100 ألف جنيه، بواقع مليون و600 ألف جنيه، من إدارة الحسابات الخاصة بمشيخة الأزهر، بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
جاء ذلك خلال نرأسه وفد أزهري لتقديم واجب العزاء، لأسر ضحايا معدية أبو غالب بالمنوفية.
وأبلغ رئيس قطاع المعاهد الأزهرية عزاء فضيلة الإمام الأكبر لأسر الضحايا، وأنه يدعو لهم بأن يربط على قلوبهم على مصابهم الجلل.
وأضاف أن الله إذا حب عبدا ابتلاه، وهذا المصاب لرفع أجورهم وزيادة ثوابهم، سائلا الله- عز وجل- أن يربط على قلوبهم، وأن يرزقهم الصبر والسلوان.
من جانبهم أعرب أسر الضحايا عن شكرهم للأزهر الشريف ولإمامه الأكبر، على هذه اللفتة الإنسانية، وأنهم يقدرون اهتمام فضيلة الإمام الأكبر ونظرته لهم في ظروفهم التي يمرون بها، داعين له بدوام الصحة والعافية.
كانت قد كشفت النيابة العامة تفاصيل حادث معدية أبو غالب في الجيزة، في القضية رقم 2698 لسنة 2024إداري مركز إمبابة، مبينة أنها تلقت، إخطارًا بسقوط حافلة نقل ركاب -ميكروباص على متنه 25 فتاة- من أعلى معدية لنقل السيارات عبر ضفتي الرياح البحيري بمنطقة أبو غالب بدائرة مركز شرطة منشأة القناطر، مما أدى إلى إصابة ووفاة عدد من مستقليها.
وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها، واستهلتها بالانتقال لمكان وقوع الحادث، وأسفرت التحقيقات عن أنَّه حال وصول المعدية إلى وجهتها بالناحية الغربية للرياح، اهتزت -كما هو مألوف- لدى اصطدامها بمكان رسوها تمهيدًا للتوقف، وعلى إثر تقاعس قائد الحافلة عن استخدام مكابحها وتركه لها، رجعت الحافلة إلى الخلف، في حين لم يغلق المسئول عن تشغيل المعدية، بابها الحديدي الخلفي الذي يضمن عدم سقوط ما تحمله على سطحها، مما أسفر عن سقوط الحافلة في المياه، كما تبين من التحقيقات أيضًا انتهاء رخصة تسيير المعدية منذ شهر أغسطس العام الماضي.
وأمرت النيابة العامة بحبس قائديْ الحافلة والمعدية وأخذ عينة منهما للوقوف على مدى تعاطيهما للمواد المخدرة، وتكليف قوات الدفاع المدني بموالاة البحث عن الفتيات المفقودات، والتحفظ على الحافلة والمعدية محل الواقعة.
كما أمرت النيابة العامة بتشكيل لجنة ثلاثية لانتقال لمعاينة المعدية وفحصها للوقوف على صلاحيتها الفنية للعمل وطريقة تشغيلها ومدى توفرها على معدات الإنقاذ والسلامة وقوام طاقمها ودور كل منهم، وصولًا إلى بيان كل من تسبب في ارتكاب الواقعة وتحديد دوره ومسؤوليته عنها، كما أمرت النيابة العامة بفحص الحافلة وقوفًا على سلامتها الفنية.