وسط غياب السعودية.. تفاصيل اجتماع وزراء خارجية دول ”بريكس” لبحث التعاون المشترك
تستضيف مدينة نيجني نوفغورود الروسية اجتماع وزراء خارجية دول "بريكس" برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لمناقشة القضايا الإقليمية وتعزيز الجهود المشتركة في إطار التعددية القطبية.
يستمر الاجتماع لمدة يومين، حيث يناقش الوزراء آفاق التعاون في ثلاثة مجالات رئيسية: السياسة والأمن، الاقتصاد والمال، بالإضافة إلى التعاون في المجال الإنساني. كما ستتناول المباحثات تقارب "البريكس" مع المنظمات الدولية الأخرى.
من المتوقع أن يعقد على هامش الاجتماع لقاء بمشاركة عدد من الدول الصديقة للمنظمة، بما في ذلك تركيا وكوبا وتايلاند. وقد أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن توقعات بانضمام أنقرة إلى منظمة "بريكس +" قريبًا.
كما تم رفع العلم السعودي عن طاولة الاجتماع بسبب غياب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان. جدير بالذكر أن السعودية انضمت رسميًا إلى مجموعة "بريكس" في بداية السنة الحالية.
بدأ الاجتماع بدقيقة صمت حدادًا على وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان. وقدم لافروف تعازيه للشعب الإيراني وعائلات الضحايا في حادثة سقوط الطائرة الرئاسية الإيرانية.
وقال لافروف إن الانتقال إلى نظام عالمي جديد سيستغرق وقتًا طويلاً وسيكون مليئًا بالتحديات، خاصة في ظل محاولات واشنطن عرقلة هذا المسار. وأضاف أن الولايات المتحدة وحلفاءها يسعون للحفاظ على هيمنتهم وتأخير تشكيل نظام متعدد الأقطاب باستخدام العقوبات كأداة ضغط وابتزاز، كما حدث في يوغسلافيا والعراق وليبيا وسوريا وأفغانستان.
وأشار لافروف إلى أن واشنطن تحاول فرض قواعدها على الآخرين والسيطرة على قرارات ومصالح الدول. وأوضح أن مجموعة "البريكس" تلعب دورًا متزايدًا في حل القضايا الدولية، حيث تبدي العديد من الدول اهتمامها بالتعاون مع المجموعة.
وأكد لافروف أن "البريكس" تعتمد على أسس التكافؤ والاحترام المتبادل والانفتاح والتضامن والاستمرارية والتوافق. وأشار إلى أن الدول الأعضاء تعمل على وضع منصة للتعامل بالعملات الوطنية وإنشاء عملة موحدة.
كما استقبل لافروف وزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث ناقشا عدة قضايا منها العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة وسبل التسوية، الأزمة في أوكرانيا، وإنهاء الصراع في السودان.