على خلفية حادث رئيسي.. اختفاء طائرة نائب رئيس مالاوي في ظروف غامضة
أعلن رئيس مالاوي، لازاروس تشاكويرا، في خطاب تلفزيوني بثته قناة MBC الحكومية أن مراقبة الحركة الجوية في مدينة مزوزو (العاصمة الشمالية لمالاوي) نصحت بعدم محاولة الهبوط للطائرة التي كانت تقل نائب الرئيس و9 آخرين بسبب سوء الأحوال الجوية وضعف الرؤية. نصحت بالعودة إلى العاصمة ليلونغوي.
أكد تشاكويرا أن الإشارات من أبراج الاتصالات أظهرت آخر موقع معروف للطائرة في منطقة محمية غابات، مشيراً إلى أنها أصبحت مركزًا لجهود البحث والإنقاذ. أكد أيضًا أن العمليات ستستمر حتى العثور على الطائرة، معبرًا عن التزامه بكل مورد متاح لجهود البحث.
تشاكويرا أشار أيضًا إلى جهود التعاون مع الدول المجاورة وحكومات دولية للحصول على دعم في جهود الإنقاذ.
وأضاف رئيس مالاوي: "أعلم أن هذا وضع مؤلم. أعلم أننا جميعًا خائفون وقلقون. وأنا أيضًا قلق، لكنني أريد أن أؤكد لكم أنني لا أدخر أي مورد متاح للعثور على تلك الطائرة. وأنا متمسك بكل خيط من الأمل في أننا سنجد الناجين".
وحرصت مالاوي على الاتصال بالدول المجاورة وحكومات الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وإسرائيل للحصول على الدعم في جهود الإنقاذ.
ويعتبر هذا الحادث يبدو شبيهاً بتحطم هليكوبتر لقي فيه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في 19 مايو الماضي، إضافة إلى وزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين حتفهم،
وكشف البيان أن الطائرة التابعة لقوة دفاع مالاوي "خرجت عن الرادار"، بعد أن غادرت العاصمة ليلونغوي صباح الإثنين.
وبعد إبلاغه بالحادث، ألغى رئيس مالاوي لازاروس شاكويرا رحلته المقررة إلى جزر البهاما.
وكان ساولوس شيليما نائب رئيس مالاوي تم تجريده في 2022 من سلطاته بعدما أوقف ووجهت إليه اتهامات بالكسب غير المشروع في فضيحة رشوة تورط فيها رجل أعمال بريطاني من أصل مالاوي، ثم أسقط القضاء الشهر الماضي التهم بعد أن حضر جلسات عدة أمام المحكمة.
ساولوس شيليما هو اقتصادي سابق تحول من عالم الأعمال الذي حقق فيه نجاحات مبهرة إلى عالم السياسة ليتولي منصب نائب الرئيس على مدار 10 سنوات.
ففي 30 مايو 2014، أدى ساولوس تشيليما اليمين الدستورية للمرة الأولى كنائب لرئيس مالاوي السابق بيتر موثاريكا وفي 28 يونيو 2020، أدى اليمين الدستورية لولايته الثانية في المنصب نائبا للرئيس الحالي لازاروس شاكويرا.
ووفقا لسيرته الذاتية المنشورة على الموقع الإلكتروني الرسمي لحكومة مالاوي، ولد تشيليما في 12 فبراير 1973 في منطقة نتشيو في وسط البلاد وهو متزوج من سيدة تدعى ماري ولديهما طفلان كما أنه كاثوليكي روماني يشغل مناصب قيادية داخل الكنيسة.
وقال الموقع إن شيليما حصل على درجة الدكتوراه في إدارة المعرفة من جامعة بولتون، ودرجة الماجستير في الاقتصاد بالإضافة إلى درجة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية وعلوم الكمبيوتر والاقتصاد من جامعة ملاوي.
ويعد الدكتور شيليما هو أول مواطن من مالاوي يرأس شركة " Airtel Malawi" وهي شركة الاتصالات المتنقلة الرائدة في البلاد.
وقبل أن يشق طريقه في مجال الاتصالات، شغل مناصب عليا في مجال تسويق المبيعات في القطاع المصرفي وقطاع السلع الاستهلاكية سريعة الحركة فعمل في شركات للتأجير والتمويل، ويونيليفر مالاوي، وكوكا كولا، وكارلسبيرج.
ويصف الموقع الرسمي لمالاوي نائب الرئيس بأنه شخص مدمن عمل حقق الكثير من الإنجازات في كل المناصب التي شغلها فيما سلط الموقع الضوء على بعض منها.
وقاد نمو الأعمال في شركة "ايرتيل مالاوي" وقاد عملية تغيير العلامة التجارية الناجحة "سيلتيل" إلى "زين" عام 2008 قبل أن يقود عملية الانتقال إلى "ايرتيل" في 2010.
وعلى مدار تاريخه الوظيفي وضع شيليما الأعمال في ريادة مستدامة للسوق على الرغم من التحديات التي تواجهها دولة تخرج من الركود.