لتوعية الشباب بدورهم المجتمعي.. البحوث الإسلامية تطلق حملة «في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ»
كشف مجمع البحوث الإسلامية بـالأزهر الشريف عن إطلاق حملة توعوية بعنوان: «في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ»، وذلك تزامنًا مع بداية فصل الصيف والحاجة للتوعية بدور كل فرد من أفراد المجتمع ومسئوليته تجاه مجتمعه وبيئته، سعيًا لأن يتكاتف الجميع ويحقق مبدأ التكافل فيما بينهم.
يأتي ذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بتكثيف الحملات التوعوية وحاجة الناس إلى من يذكّرهم بنشر الفضائل واستشعار المسئولية فيما بينهم.
وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور نظير عيَّاد، أن الحملة تأتي في إطار اهتمام المجمع بنشر القيم الإنسانية والاجتماعية التي دعا إليها الإسلام؛ ليعيش الناس متحابين مترابطين ومتواصلين، يجمعهم شعور أبناء الأسرة الإنسانية الواحدة، وتوعية المواطنين بما يحقق الوئام والتكافل فيما بينهم وينعكس إيجابًا على صالح المجتمع وينشر قيم التعاون والتراحم بين الناس جميعًا، خاصة في ظل الحرارة الشديدة التي نشهدها جميعًا.
وأوضح عيَّاد أن الحملة تقوم على محورين، الأول: التأكيد على أهمية نفع الآخرين من بني البشر والتخفيف عنهم، خاصة أصحاب الأعمال الشاقة مع هذه الارتفاعات في درجات الحرارة.
وتابع أمن المحور الثاني: فيقوم على بيان تعاليم الدين الإسلامي في الاهتمام بالحيوانات والرحمة والرفق بها، موضحًا أن إدراك الناس بأهمية أن يكون كل فرد مسئول عن غيره قبل نفسه، من الأمور التي تحقق السلم المجتمعي فيما بينهم، وتنبذ السلبية وتنشر الإيجابية، فالمجتمع الذي نعيش فيه هو مسئوليتنا جميعًا والرّقي به والحفاظ عليه غاية الكل لا الفرد.
ولفت الأمين العام إلى أن الحملة يتم تنفيذها بشكل مباشر من خلال تواصل وعاظ الأزهر وواعظاته مع الفئات الجماهيرية المختلفة في جميع محافظات ومدن الجمهورية في أماكن تواجدهم كالنوادي ومراكز الشباب ودور الرعاية الاجتماعية والمصالح الحكومية، وغير ذلك من أماكن التجمعات المختلفة، كما يتم تنفيذها بشكل إلكتروني من خلال تقديم مجموعة من الرسائل المختصرة والمقدمة بشكل يلبّي احتياجات جمهور وسائل التواصل الاجتماعي.