رئيس جامعة الأزهر: القضاء على الأمية واجب ديني ووطني وقضية أمن قومي
أكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن القضاءَ على الأمية واجبٌ دينيٌّ وواجبٌ وطنيٌّ وقضية أمن قومي في المقام الأول.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر خلال استقباله الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار؛ لبحث سبل التعاون المشترك بين الجهاز وجامعة الأزهر.
جاء ذلك بحضور الدكتور عبد الدايم نصير، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على قطاع خدمة المجتمع، والدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والأستاذ محمد عبد الخالق، أمين عام الجامعة، ولفيف من عمداء ووكلاء الكليات،أن الشريعة الإسلامية عنيت بالعلم عناية فائقة.
وأشار إلى أن أول آية نزلت في القرآن الكريم على المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في غار حراء كانت: ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق﴾ إضافة إلى ذلك فإن الدين الإسلامي حثنا على طلب العلم من المهد إلى اللحد.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف من أكبر الداعمين لنا في التصدي لمشكلة محو الأمية وتعليم الكبار، مما انعكس إيجابيًّا على ترتيب جامعة الأزهر الشريف بين الجامعات المصريَّة، وحصولها على المركز الأول في التصدي لهذا التحدي الكبير، ليس هذا فحسب بل حصلت جامعة الأزهر على المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية الحكومية وفقًا لتصنيف التايمز للتعليم العالي هذا العام، وأشاد رئيس الجامعة بجهود قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة.
وفي نفس السياق أشاد الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، بجهود جامعة الأزهر في سبيل المساعدة للقضاء على مشكلة الأمية، مثمنًا دورها الرائد والمتميز في القضاء على مشكلة الأمية وحصولها على المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية في التصدي لمشكلة محو الأمية.
وأكد أن جهود جامعة الأزهر وكلياتها في جميع محافظات الجمهورية تسهم بشكل كبير في دعم أهداف التنمية المستدامة والمساعدة في تحقيق رؤية مصر 2030م.
وتابع الدكتور عيد عبد الواحد أنَّ رؤية الهيئة الجديدة تتماشى مع رؤية الدولة المصرية، ورؤية وزارة التربية والتعليم في الجمهورية الجديدة
وأشار إلى أنها تعتمد على التحول من الأمية الأبجدية إلى الرقمية، وريادة الأعمال والتمكين، والتعايش الرقمي، مع الاهتمام بملف ذوي الهمم؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030م.
وأضاف رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بأنه سيكون هناك منهجية علمية؛ لدراسة تقييم محتوى الاختبارات الخاصة بالأمية، بحيث يشمل الجانب الثقافي والمهاري وريادة الأعمال، والتعايش الرقمي، إلى جانب الأبجدية، فلا بد أن يتم قراءة مستقبل محو الأمية وتعليم الكبار قراءة علمية سليمة تراعي التجديد واحترام الدارس الكبير، فأهلينا الأميون يمتلكون من الخبرات والثقافة الكثير؛ فعلينا أن نعيد التفكير في تعليم الكبار في مصر؛ حيث التعليم مستمر والتعليم من المهد إلى اللحد.