اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
أوروبا على مفترق طرق.. تحديات الأزمات العالمية وتأثيراتها على استقرار القارة ابتزاز البحر الأحمر.. الحوثيون يفرضون رسوماً غير قانونية على الملاحة الدولية مالى تدخل مرحلة جديدة.. تغييرات حكومية جذرية لمواجهة الأزمات الداخلية والتحديات الاقتصادية فيتو روسيا في مجلس الأمن.. لعبة السيادة والنفوذ على حساب أرواح السودانيين السديس: وسائل التواصل أفسدت العلاقات بين الناس صراع سياسي وقانوني.. مذكرات اعتقال الجنائية الدولية تضع إسرائيل أمام مفترق طرق استفتاء الرئاسي في ليبيا.. خطوة نحو الحل أم فتيل إشعال الأزمة؟ لبنان في الذكرى الـ81 لاستقلاله.. بين مرارة الحرب وأمل الولادة الجديدة اتهام بولسونارو بالتخطيط لانقلاب.. الشرطة البرازيلية تكشف تفاصيل المؤامرة المزعومة ترامب يتأهب لمعركة مع المحكمة الجنائية الدولية بعد مذكرات اعتقال نتنياهو حكم أكل البصل يوم الجمعة..« الإفتاء» توضح إخفاق العقوبات وتهديدات التدخل.. هل فقدت التكتلات الإقليمية في أفريقيا قدرتها على التأثير؟

رزان المبارك تشارك في أعمال المنتدى الأفريقي للحفاظ على الطبيعة

وام/ أكدت رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على الدور المهم للقارة الأفريقية في الجهود العالمية الساعية للحفاظ على الطبيعة، والتكيف مع التغير المناخي والاستفادة من معارف وخبرات المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية في تحقيق ذلك.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها رزان أمام في المنتدى الأفريقي للحفاظ على الطبيعة، الذي بدأ أعماله في نيروبي بكينيا، أمس بحضور ومشاركة أكثر من 500 شخص يمثلون الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

ويهدف المنتدى، الذي تنظمه اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في كينيا، بالاشتراك مع الحكومة الكينية، إلى وضع السياسة العامة لأفريقيا، فيما يتعلق بالحفاظ على الطبيعة، كجزء من الجهود المبذولة استعدادا للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025.

وأشارت المبارك إلى أن المنتدى، وهو واحد من 9 منتديات إقليمية للحفاظ على الطبيعة، يأتي ضمن الخطوات التحضيرية للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة المزمع عقده في أبوظبي العام المقبل، مؤكدة أهمية الدور المحوري الذي تسهم به القارة الأفريقية في الجهود العالمية الساعية للحفاظ على الطبيعة، والتكيف مع التغير المناخي وبناء عالم عادل يقدر قيمة الطبيعة.

وأكدت المبارك كذلك على أن الجهود المبذولة للحد من فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2030 والوصول لمستويات الحياد الصفري من انبعاثات الغازات الدفيئة، يجب أن تتسم بالشمول، بحيث تضم معارف وخبرات المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية.

وأشارت إلى أن أفريقيا تتصدر بالفعل هذه الجهود الهادفة لتنفيذ حلول عادلة لمواجهة تحديات الطبيعة والمناخ، مع ضرورة مراعاة رفاه الشعوب وتقدمها كأحد أهم مقومات النجاح.

وأضافت"نلاحظ في أفريقيا مدى تأثير ممارسات الشعوب الأصلية والدعم المحلي في تحقيق نتائج مستدامة، ولذلك يحرص الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على رعاية تلك المنهجيات الشمولية والتحويلية، ويدعمها إدراكا منا أن الاستدامة الحقيقية تأتي من احترام حكمة ومعرفة أهل الأرض والاستفادة منها، فهم أدرى الناس بها".

و المنتدى، الذي يعقد كل أربع سنوات، تجمع بين المعنيين بالتنوع البيولوجي من الجهات الحكومية والعلماء والنشطاء والمنظمات الدولية والإقليمية، ويهدف إلى تشجيع مشاركة المعرفة بين القطاعات والمناطق المختلفة.

وقالت المبارك إن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة عادة ما ينظر إليه على أنه مؤسسة عالمية كبرى، إلا أن هدفه هو تمكين الآخرين من التحرك على المستوى الإقليمي لتقديم الدعم في تنفيذ حلول الحفاظ على البيئة والطبيعة على الأرض. وأضافت أن المنتديات الإقليمية للحفاظ على الطبيعة تجمع المعنيين من الاتحاد على المستوى الإقليمي، من أعضاء ولجان وهيئات وطنية وإقليمية، بجانب المستشارين الإقليميين وموظفي الأمانات، حيث تتاح الفرصة لجميع هؤلاء للتواصل وبناء الروابط بهدف بناء فهم أفضل للاتحاد الذي هم جزء منه والمساهمة في تشكيل مستقبله.

ولأول مرة، يجمع المنتدى الأفريقي للحفاظ على الطبيعة جميع المناطق الفرعية الثلاث التابعة للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة في أفريقيا.

ويخطط الاتحاد لعقد تسعة منتديات إقليمية على مدار الأشهر السبعة المقبلة استعدادا للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 الذي سيعقد في أبوظبي في شهر أكتوبر المقبل، وهو أكبر حدث عالمي في مجال الحفاظ على الطبيعة.

وسيتلقى أعضاء الاتحاد معلومات عن كيفية تقديم الطلبات التي يمكنها في نهاية المطاف أن تتحول إلى قرارات صادرة عن الاتحاد.

كما يمكن للمشاركين تقديم مداخلاتهم ضمن برنامج الاتحاد المرتقب للأعوام الأربعة القادمة، وكذلك ضمن استراتيجية الاتحاد للعشرين عاما المقبلة.

وقالت المبارك إن استراتيجية الاتحاد للعشرين عاما المقبلة مصممة لمساعدة الاتحاد على التعامل مع تحديات العقدين القادمين، التي تؤثر بقوة على رفاه البشرية وأن الهدف الاستراتيجي الأساسي هو مساعدة الاتحاد على تعزيز مكانته على الساحة العالمية والارتقاء بها بصفته جهة رائدة في مجال الحفاظ على الطبيعة، وكجسر يربط بين جهود الحفاظ على البيئة والجهود الساعية لمواجهة التغير المناخي.