تفاصيل التعاون بين مصر وقبرص في مجالي الطاقة المتجددة والاستثمار
تستعد كل من مصر وقبرص استكمال التعاون معًا في مجالي الطاقة والاستثمار، وفقًا لما ذكره وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي، جورج باباناستاسيو.
تشجيع استثمارات الشركات الأوروبية في مصر
جاء ذلك خلال انعقاد مؤتمر الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي ومصر في القاهرة، مشيرًا إلى أن مصر شريك مهم لقبرص في المنطقة، حيث يهدق المؤتمر إلى تشجيع استثمارات الشركات الأوروبية في مصر، حيث تعتبر مصر ركيزة مهمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وشدد أيضًا على تأكيد المسئولين الأوروبيين مراراً وتكراراً على أهمية الاستقرار السياسي والاقتصادي في مصر، وخاصة في ضوء الصراع بين إسرائيل وحماس في المنطقة، لافتًا إلى أن قبرص ناقشت مع مصر قضايا الطاقة بشكل رئيسي، مثل إمكانية نقل الغاز الطبيعي من المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص إلى مصر وتسييله.
كما نوه وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي بأن شركات قبرصية أجرت اتصالات مع شركات في مصر. مشيرا الي لقائه قريبا مع وزراء البترول والكهرباء والتجارة ،مشيرا إلى أن هناك شركات قبرصية لها استثمارات في مصر تتعلق بشكل رئيسي بالاستزراع السمكي، كما انه من المتوقع نقل الغاز من قبرص إلى الأسواق عبر مصر لأغراض التسييل.
إمكانية الربط الكهربائي بين قبرص ومصر
ومن المتوقع أيضا أن يناقش باباناستاسيو إمكانية الربط الكهربائي بين قبرص ومصر، لافتًا إلى أن المناقشات الفنية تجري حاليا، على نطاق محدود، حيث تقول مصر إنها ستمتلك قريبا كميات كبيرة من توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، والتي يمكن توجيهها إلى أوروبا.
ومن جانب آخر، وقعت شركتا «ميدوسا» و«المصرية للاتصالات» اتفاقيتين لتوسيع نطاق الربط الرقمي الدولي وتعزيز البحث العلمي.
وتستهدف الاتفاقية الأولى مد نظام الكابل البحري ميدوسا إلى مدينة العقبة بالمملكة الأردنية الهاشمية، من خلال استغلال مسارات العبور الأرضية من نقطة إنزال النظام البحري بمدينة بورسعيد على ساحل البحر المتوسط إلى نقطة الإنزال الجديدة في طابا على ساحل البحر الأحمر ومنها إلى مدينة العقبة، عبر نظام كابل بحري آخر هو "كورال بريدچ" "Coral Bridge" الجديد، ومن المنتظر أن يدخل كابلا "ميدوسا" و"كورال بريدچ" الخدمة خلال الربع الرابع من عام 2025.
ويُعدّ النظام البحري ميدوسا أكبر نظام كابل بحري في البحر المتوسط ويزيد طوله عن 8760 كيلو مترا، وسيربط هذا الكابل بين عدد من الدول في أفريقيا وأوروبا عبر نقاط الإنزال الخاصة به في كل من البرتغال، والمغرب، وإسبانيا، وفرنسا، والجزائر، وتونس، وإيطاليا، واليونان، وقبرص، وليبيا ومصر، ويسهم هذا النظام في تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتحفيز التنمية الاقتصادية، ودعم الابتكار في مختلف المجالات، مثل التجارة الإلكترونية والتعليم عن بُعد والخدمات الصحية الإلكترونية؛ حيث يوفر اتصال إنترنت عالي السرعة والموثوقية للمناطق المتصلة به، ما يسهم في تقليص الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والدول النامية، وتحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمعات في مختلف دول المنطقة.