اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
رئيس الإمارات والرئيس الصربي يشهدان تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة ”الفارس الشهم 3” تواصل تقديم المساعدات إلى سكان غزة بين الضغوط الداخلية والتحديات الإقليمية.. كولومبيا أمام معضلة فنزويلية مفتي الديار المصرية: البرنامج التدريبي لعلماء ماليزيا يستهدف تأهيلهم بأحدث الأدوات الفقهية لإدارة الفتوى أرض المعاناة.. السودان بين الدمار والنزوح في ظل الحرب المستمرة الذكرى الأول لهجوم 7 أكتوبر.. جرس إنذار عالمي للتهديدات الإرهابية في اليوم العالمي للمعلم.. مفتي الديار المصرية: الإسلام دين العلم والمعرفة وتعمير الكون وزير الأوقاف المصري: البرنامج التدريبي لعلماء دور الإفتاء الماليزية خلاصة الخبرة وعصارة المعرفة المصرية لعبة النيران.. إسرائيل تتأهب لردود حاسمة ضد إيران وميليشياتها الرئيس السيسي يشارك في احتفالات الذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر مذبحة بارسالوغو.. إنسانية تحارب في ظلال الإرهاب الدموي احتفالا بالذكرى ال 51.. «البحوث الإسلامية»يطلق حملة توعوية شاملة: ”أكتوبر..إرادة الماضي ووعي المستقبل”

ما هي الحالات التي يسقط فيها حق الزوج في الطاعة على زوجته

في المجتمعات الحالية، تطرح العديد من الأسئلة حول دور الزوجة وطاعتها لزوجها، هل هذه الطاعة مطلقة أم أن هناك إطارًا محددًا يجب مراعاته؟

في السطور التالية سنعرض الحالات التي يسقط فيها حق الزوج في الطاعة على زوجته.

الإسلام يولي أهمية كبيرة للأسرة، ولكنه أيضًا يحدد خطوطًا واضحة لضمان احترام حقوق كلا الطرفين - الزوج والزوجة، هناك ثلاث حالات تسقط فيها طاعة الزوجة لزوجها، وفقًا لما أوضحه الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر.

وأوضح الشرقاوي، في مقطع فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، الحالات الثلاث التي يسقط فيها حق الزوج في الطاعة على زوجته، وأول هذه الأشياء حين يتخلى الزوج عن المسؤولية، فيقول الشرقاوي إنه حين لا يكون الزوج مسؤولًا فلا يقوم بحق النفقة ولا توفير السكن ولا الكساء والغذاء، أو يكون لا يعمل وتكون الزوجة هي من تعمل وتنفق على المنزل، فحينها لا يجب على الزوجة أن تطيعه أو تستجيب له في أي أمر من الأمور، وذلك لأن حق الطاعة مرتبط بالمسئولية، "قبل ما تطالب زوجتك بالطاعة الأول حضرتك تبقى زوج مسئول"، واستشهد الشرقاوي بقوله تعالى: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ"، فيقول الرازي إن الزوج كالراعي والأمير والزوجة كالرعية والمأمورة، فيجب على الزوج أن يقوم برعايتها وبمصالحها وفي مقابل ذلك تقوم الزوجة بالانقياد والطاعة لزوجها.

أما الأمر الثاني الذي بسببه يضيع الرجل حق الطاعة على زوجته، فيقول الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف إن ذلك يحدث حين يأمرها بمعصية، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا طاعة لمخلوق في معصية الله، وقوله: إنما الطاعة في المعروف، فحين جاءت مرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأله إن كان من الممكن أن تصل شعر ابنتها بعدما طلب زوجها ذلك إثر اصابتها بمرض ما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لها ألا تفعل ذلك لأن الموصلات ملعونات، "فحق الطاعة مربوط بالمعروف وطاعة الله ورسوله"، وكذلك من يطلب من زوجته أن يأتيها من الدبر أو منعها من صيام الفريضة فمن حقها أن تمتنع لأنه لا يجوز لها أن يمنعها من فرائض الله.

وختم الشرقاوي: أما الأمر الأخير الذي يضيع حق الطاعة، فهو أن يكلف الزوج زوجته ما لا تطيق، فالطاعة على قدر الاستطاعة، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر حين يكلف الناس الخدم بألا يكلفوهم ما لا يطيقون، "دا مع الخادم فما بالك بقى مع زوجتك وشريكة حياتك