مستشهدا بما حدث في البوسنة.. أردوغان: المسئولون عن الوحشية بغزة سيُحاسبون أمام القانون الدولي
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن المسؤولين عن "الوحشية" في قطاع غزة سيحاسبون عاجلاً أم آجلاً أمام القانون الدولي، تماماً كما حدث في سربرنيتسا بالبوسنة.
في رسالة مصورة بمناسبة الذكرى السنوية الـ29 للإبادة الجماعية في سربرنيتسا، أكد أردوغان هذا الخميس، وفقًا لوكالة الأنباء التركية "الأناضول".
وشدد أردوغان على أن "الشعب الفلسطيني يتعرض اليوم لوحشية مماثلة لتلك التي شهدتها سربرنيتسا قبل 29 عامًا، في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضاف أن "المؤسسات والمنظمات الدولية يجب أن تتصدى لمأساة مقتل حوالي 40 ألف شخص بريء، بما في ذلك 16 ألف طفل في غزة، تمامًا كما فعلت قبل 29 عامًا في سربرنيتسا".
وأعلنت مصادر طبية اليوم ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 38,345 شهيدًا و88,295 مصابًا منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأفادت المصادر أن قوات الاحتلال نفذت مجزرتين ضد عائلات في غزة، أسفرت عن استشهاد 50 شخصًا وإصابة 54 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرةً إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ما يعيق وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وفي وقت سابق من الأسبوع، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه سيطرح قضية "العدوان والمجازر" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة من جانب إسرائيل خلال قمة زعماء حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي ستُعقد في واشنطن.
وأوضح إردوغان في مؤتمر صحفي بمطار إسنبوغا في أنقرة قبل توجهه إلى واشنطن للمشاركة في قمة "الناتو" التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي وتستمر حتى اليوم الخميس بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الحلف الغربي، أن تركيا تتابع بترقب محادثات الدوحة الرامية لوقف إطلاق النار في غزة، وتأمل في تحقيق النتائج المرجوة قريباً.
وأشار إلى أن "غزة تمثل اختباراً لصداقة القيم المشتركة لدول العالم"، منتقداً عجز المجتمع الدولي عن "إيقاف إسرائيل أمام هذا المشهد المأساوي".
وأكد الرئيس التركي أن "العالم لن يرتاح ضميره دون التوصل إلى سلام عادل ودائم في فلسطين"، مضيفاً أن تركيا ستستمر في التأكيد على هذه القضايا في جميع المحافل الدولية وأيضاً خلال اللقاءات الثنائية مع قادة الدول الحليفة.