ملتقى الجامع الأزهر يكشف فضائل عاشوراء.. يوم نصر الله لأوليائه

عقد الجامع الأزهر الشريف أمس الندوة الأسبوعية من البرامج الموجهة للمرأة تحت عنوان "فضل يوم عاشوراء".

جاء ذلك بحضور كل من د. فاطمة رجب، أستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر ووكيل كلية الدرسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، ود. سمحاء عبد المنعم أبو العطا، أستاذ ورئيس قسم الفقه بجامعة الأزهر، وأدارت الندوة د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.

وبدأت الدكتورة فاطمة رجب، أستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، حديثها ببيان فضل شهر الله المحرم.

وأكدت أن الله خص هذا الشهر بيوم مبارك، هو يوم عاشوراء، يوم نصر الحق ودحض الباطل، يوم نصر الله فيه سيدنا موسى وقومه على فرعون وجنوده

كما ذكرت أن صيام هذا اليوم يكفر ذنوب سنة كاملة فعن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: "وصيام يوم عاشوراء، ‌أحتسب ‌على ‌الله ‌أن ‌يكفر ‌السنة التي قبله» ( رواه مسلم )، مبينة أن الصيام طريق من طرق شكر الله تعالى على العطاء، وعلى رفع البلاء.

وفي نفس السياق، قالت الدكتورة سمحاء عبد المنعم، رئيس قسم الفقه بجامعة الأزهر، أن يوم عاشوراء يُعد تجسيدًا لحسن التوكل على الله الذي يصنع المعجزات، ويحقق أصعب الأمنيات.

وأوضحت أنه لا يسقط بصيام يوم عاشوراء حقوق العباد، بل على الإنسان أن يتحلل منها أولًا، وإلا فهي ذنوب معلقة برقبته إلى يوم الدين.

وأضافت الأفضل ألا يجمع في نية الصيام بين قضاء يوم من رمضان وعاشوراء، لكن من نوى قضاء رمضان مع صيام يوم عاشوراء، فإنه يصح قضاؤه عند بعض أهل العلم، ويُرجى أن ينال ثواب عاشوراء، ويُشترط عندهم حينها تبييت النية من الليل.

وفي سياق متصل، قالت سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر أن يوم عاشوراء تذكير بنصر الله لأوليائه، وهزيمة الله لأعدائه، فهو يوم الخلاص من البَطش والقَتل، يوم الانتهاء من الجور والظُّلم، وهذا يجدد في النفس الأمل ويبعث التفاؤل، فالنصر على الأعداء قد لا يكون بهزيمتهم والغنيمة منهم، بل أحيانًا يكون بهلاكهم وكفاية المسلمين شرهم.

وتابعت: يوم عاشوراء عبرة لمن يعتبر، وذكرى لمن يتذكَّر، فنهاية فرعون عظة لكلِّ جبار متكبِّر في الأرض، فالماء الذي نجَّى الله به موسى، أغرق به فرعون الذي كان يقول: {أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي}[الزخرف: 51].

جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.