اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
بدء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية في الجزائر ميقاتي: ندين العدوان الإسرائيلي على عناصر الدفاع المدني في بلدة فرون جامعة الدول العربية تراقب الانتخابات النيابية في الأردن.. اتفاقية رسمية اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ينتخب مجلس إدارته الجديد ساعة الفيل في واحة الملك سلمان.. عمرها 800 عام من العصر الذهبي للحضارة الإسلامية مقتل 3 من الدفاع المدني اللبناني في هجوم إسرائيلي بعد قتل الناشطة الأمريكية آيسينور ازجي.. رابطة العالم الإسلامي تحدد آلية لحماية الفلسطينيين عائلات المحتجزين: حماس وافقت على صفقة تبادل في يوليو ونتنياهو يتلاعب بالمفاوضات مفتي الديار المصرية: الإصدارات العلمية للأزهر الشريف تتسم بمنهجية دقيقة لتبسيط القضايا الفكرية الأزهر الشريف يعلن انطلاق اختبار العقيدة بالبرنامج العلمي النوعي الاثنين المقبل مرصد الأزهر يحذر من سعي نتـ نيا هو لإشعال حرب دينية شاملة تهدد المنطقة برمتها رئيس الأعلى للإعلام: مصر حريصة على تعزيز التعاون مع جميع الدول الإفريقية

في ذكرى وفاته.. محطات في حياة الشيخ محمود خليل وسبب تسميته ب«الحصري»

الشيخ محمود خليل الحصري
الشيخ محمود خليل الحصري

يصادف اليوم الإثنين، 16 محرم، ذكرى وفاة الشيخ محمود خليل الحصري، أحد أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي.

يُعَدُّ الشيخ الحصري من أبرز القراء المصريين القدماء، وقد ترك إرثًا كبيرًا من المصاحف المسجلة بروايات متعددة.

يُعتبر الشيخ محمود خليل الحصري أول من سجل المصحف المرتل بصوته برواية حفص عن عاصم.

كان أيضًا رائدًا في الدعوة لإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم تعنى بمصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم.

كما دعا إلى إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وبادر بنفسه بتشييد مسجد ومكتب لتحفيظ القرآن في القاهرة.

مولده:

وُلد الشيخ محمود خليل الحصري في قرية شبرا النملة التابعة لطنطا بمحافظة الغربية، في غرة ذي الحجة عام 1335 هـ، الموافق 17 سبتمبر 1917، و قبل ولادته، انتقل والده من محافظة الفيوم إلى هذه القرية.

أجاد الشيخ الحصري قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر.

انتقل والد الشيخ محمود خليل الحصري من محافظة الفيوم إلى قرية شبرا النملة قبل ولادة ابنه، وُلِد الحصري في هذه القرية، وأدخله والده الكُتّاب في عمر الأربع سنوات ليحفظ القرآن، حيث أتم حفظه في الثامنة من عمره.

حفظه القرآن الكريم وتعليمه:

كان يسافر يوميًا من قريته إلى المسجد الأحمدي بطنطا لحفظ القرآن، وفي سن الثانية عشرة انضم إلى المعهد الديني في طنطا، ثم تعلم القراءات العشر في الأزهر.

حصل على شهادات في علم القراءات وتفرغ لدراسة علوم القرآن بفضل صوته المتميز وأدائه الحسن. في عام 1944، تقدم لامتحان الإذاعة وحاز على المركز الأول بين المتقدمين.

في عام 1950، عُيّن قارئًا للمسجد الأحمدي بطنطا، وفي عام 1955، أصبح قارئًا لمسجد الحسين بالقاهرة.

أدرك الشيخ الحصري مبكرًا أهمية تجويد القرآن في فهمه ونقل رسالته. بالنسبة له، كانت القراءة علمًا وأصولًا، إذ كان يرى أن ترتيل القرآن يجسد المفردات القرآنية تجسيدًا حيًا ويعكس مدلولاتها بشكل واضح.

كما أن ترتيل القرآن يضع القارئ في مواجهة عقلانية مع النص القرآني، مما يجعله يشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقه.

تزوج عام 1938 من سعاد محمد الشربيني، وكانت معظم مسؤوليات التربية تقع على عاتق زوجته بسبب انشغاله بعمله وأسفاره.

وروي أحد أبنائه أنه "كان يُعطي كل من حفظ سطراً من القرآن قرش صاغ بجانب مصروفه اليومي، وإذا أراد زيادة، كان يسأل عن مدى حفظه للقرآن، وعندما يتأكد من ذلك، كان يمنحه الزيادة. كانت لديه فلسفة خاصة في ذلك؛ إذ كان يحرص دائماً على أن نحفظ القرآن الكريم لننال رضا الله ثم رضا الوالدين، مما يترتب عليه مكافأت مالية.

وفي عام 1960، كان يعطينا خمسة عشر قرشاً عن كل سطر نحفظه، وعشرة جنيهات عن كل جزء نحفظه، وكان يتابع تقدمنا بدقة حتى تمكنا جميعاً، ذكوراً وإناثاً، من حفظ القرآن الكريم كاملاً، والحمد لله.

سبب تسميته بالحصري:

كشفت الحاجة ياسمين، ابنة الشيخ محمود خليل الحصري، سبب تسمية والدها بالشيخ الحصري.

قالت إن والدها كان محبا للمساجد بصورة كبيرة، وكان يفرشها بالحُصْر؛ ولذلك لُقِّبَ بالشيخ محمود الحصري، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الكتاتيب باسم والدها في الكثير من الدول الأفريقية؛ وهذا دليل على تأثيره بصورة كبيرة في المجتمع الإسلامي.

محطات في حياته:

- 1957م: عين مفتشاً للمقارئ المصرية.

- 1958م: عين وكيلاً لمشيخة المقارئ المصرية.

- 1958م: تخصص في علوم القراءات العشر الكبرى وطرقها وروايتها بجميع أسانيدها، ونال شهادة علوم القراءات العشر من الأزهر الشريف.

-1959م: عين مراجعاً ومصححاً للمصاحف بقرار مشيخة الأزهر الشريف.

- 1960م: كان أول من ابتعث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند، بحضور الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس جواهر لال نهرو وزعيم المسلمين بالهند.

- 1961م: عين بقرار جمهوري شيخاً لعموم المقارئ المصرية.

- 1961م: كان أول من سجل المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم، وظلت إذاعة القرآن الكريم تقتصر على إذاعة صوته منفرداً حوالي عشر سنوات.

- 1962م: عين نائباً لرئيس لجنة مراجعة المصاحف وتصحيحها بالأزهر الشريف ثم رئيساً لها.

- 1963م: زار دولة الكويت بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتلاوة القرآن الكريم في شهر رمضان.

- 1964م: كان أول من سجل المصحف المرتل برواية ورش عن نافع.

- 1965م: زار فرنسا، وأتيحت له الفرصة لهداية عشرة فرنسيين لدين الإسلام بعد سماعهم لتلاوته للقرآن الكريم.

- 1966م: عين مستشاراً فنياً لشؤون القرآن الكريم في وزارة الأوقاف المصرية.

-1966م: اختاره اتحاد قراء العالم الإسلامي رئيساً لقراء العالم الإسلامي في مؤتمر اقرأ بكراتشي بباكستان.

- 1967م: عين خبيراً بمجمع البحوث الإسلامية لشؤون القرآن الكريم (هيئة كبار العلماء) بالأزهر الشريف.

- 1967م: حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم.

- 1967م: رئيس اتحاد قراء العالم الإسلامي.

- 1968م: انتخب عضواً في المؤتمر القومي للاتحاد الاشتراكي عن محافظة القاهرة (قسم الموسكي).

- 1968م: كان أول من سجل المصحف المرتل برواية قالون ورواية الدوري.

- 1969م: كان أول من سجل المصحف المعلم في أنحاء العالم (طريقة التعليم).

- 1970م: سافر إلى الولايات المتحدة لأول مرة موفداً من وزارة الأوقاف للجاليات الإسلامية بأمريكا الشمالية والجنوبية.

- 1973م: أثناء زيارته الثانية لأمريكا، قام الشيخ محمود خليل الحصري بتلقين الشهادة لثمانية عشر أمريكياً (رجالاً ونساءً) أشهروا إسلامهم على يديه بعد سماعهم لتلاوته للقرآن الكريم.

- 1975م: كان أول من رتل القرآن الكريم في العالم بطريقة المصحف المفسر (مصحف الوعظ).

- 1977م كان أول من رتل القرآن الكريم في الأمم المتحدة بناءً على طلب جميع الوفود العربية والإسلامية.

- 1978م كان أول من رتل القرآن الكريم في القاعة الملكية وقاعة هايوارت في لندن، ودعاه مجلس الشؤون الإسلامية إلى المدينتين البريطانيتين ليفربول وشيفلد ليرتل أمام الجاليات العربية والإسلامية في كل منهما.

وفاته

كان حريصا في أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد ديني ومدرسة تحفيظ بمسقط رأسه قرية شبرا النملة. أوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، والإنفاق في كافة وجوه البر. توفي مساء يوم الإثنين 16 محرم سنة 1401 هـ الموافق 24 نوفمبر 1980 بعد صلاة العشاء بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا.