خلف الكواليس.. كيف أثرت الرواية الإعلامية الأمريكية على صورة مصر في الحرب على قطاع غزة
في أعقاب الحرب الإبادية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، تعرضت مصر لضغوط إعلامية كبيرة من وسائل الإعلام الأمريكية المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي.
آخر هذه الادعاءات كان تقرير صحيفة واشنطن بوست الذي زعم أن مصر دعمت الرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات 2017، لكن هذه الادعاءات لا تعكس الصورة الحقيقية، فقد كشف تحليل أجراه موقع "إنترسبت" الأمريكي عن انحياز شديد لصالح إسرائيل في تغطية الصحف الأمريكية الكبرى خلال الأسابيع الأولى من الهجوم على غزة، مما أثر سلبًا على صورة مصر في الأزمة.
كشف تقرير موقع "إنترسبت" أن صحف نيويورك تايمز وواشنطن بوست ولوس أنجلوس تايمز أظهرت انحيازًا ثابتًا ضد الفلسطينيين، متجاهلة التأثير الكبير للحصار والقصف الإسرائيلي على الأطفال والصحفيين في غزة.
في السطور التالية سنوضح هوية الصحفية الكاذبة التي دعمت الاحتلال الإسرائيلي من خلال هذا التقرير المتحيز.
اثر سلبا هذا الانحياز الإعلامي الأمريكي لصالح إسرائيل على صورة مصر في الأزمة، رغم جهودها للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
اتهم التقرير الصحف بتسليط الضوء بشكل غير متناسب على الوفيات الإسرائيلية واستخدام لغة عاطفية في وصفها، بينما قللت من حجم الوفيات الفلسطينية، وجمعت "إنترسبت" أكثر من ألف مقالة من الصحف الثلاث، ووجدت تحيزًا واضحًا نحو الروايات الإسرائيلية.
وأشار الموقع إلى أن هذا التحيز يؤثر على الرأي العام الأميركي ويقلل من الضغوط السياسية على الدعم الأميركي لإسرائيل. كما أشار إلى تفاوت كبير في التغطية الإعلامية للأطفال والصحفيين الفلسطينيين مقارنة بنظرائهم الإسرائيليين.
وأوضح التقرير أن هذا التحيز الإعلامي ليس جديدًا، إذ وجدت استطلاعات الرأي تحولًا في التعاطف نحو الفلسطينيين بين الديمقراطيين، خاصة الشباب الذين يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومات، مقارنة بكبار السن الذين يعتمدون على وسائل الإعلام التقليدية.
وأكد الموقع أن التغطية المتحيزة للصحف الكبرى والأخبار التلفزيونية تؤدي إلى رؤية مشوهة للصراع وتوجه المشاهدين نحو تصورات غير دقيقة، مما يلقي باللوم على وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار المعلومات المضللة.