بعد احتجاجات حاشدة.. رئيسة وزراء بنجلاديش تستقيل وتغادر البلاد
غادرت رئيسة وزراء بنجلادش الشيخة حسينة العاصمة دكا، اليوم الإثنين، بعد احتجاجات حاشدة طالبت باستقالتها، بينما أكد مصدر في الجيش استقالتها.
وقال مصدر قريب من رئيسة الوزراء لـ"فرانس برس" طلب عدم كشف اسمه: غادرت رئيسة الوزراء هي وشقيقتها المقر الرسمي لرئاسة الوزراء في العاصمة، إلى مكان أكثر أمانا".
وأضاف: "أرادت أن تسجل خطابا، لكن لم تتح لها الفرصة لذلك".
وذكرت صحيفة محلية أن رئيسة وزراء بنجلادش غادرت إلى الهند على متن طائرة هليكوبتر عسكرية.
كما قال مصدر في جيش بنجلادش وشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، إن الشيخة حسينة قدمت استقالتها.
ونقلت "فرانس برس" عن إعلام محلي، أن آلاف المحتجين اقتحموا مكتب رئيسة الوزراء في دكا، وكان أكد أحد كبار مساعدي الشيخة حسينة كشف للوكالة، الإثنين، أن استقالة رئيسة الحكومة البنجلادشية "محتملة".
وردا على سؤال بشأن الاستقالة، قال المسؤول: "الوضع هو أن الأمر محتمل، لكني لا أعرف كيف سيحصل".
بدأت الاحتجاجات الشهر الماضي عندما طالب الطلاب بإنهاء نظام الحصص الذي خصص 30٪ من الوظائف الحكومية لأسر المحاربين القدامى الذين قاتلوا في حرب استقلال بنجلاديش ضد باكستان عام 1971. ومع تصاعد العنف، خفضت المحكمة العليا في البلاد نظام الحصص إلى 5٪ من الوظائف، مع 3٪ لأقارب المحاربين القدامى، لكن الاحتجاجات استمرت للمطالبة بالمساءلة عن العنف الذي يلقي المتظاهرون باللوم فيه على استخدام الحكومة للقوة المفرطة.
ويشمل نظام الحصص أيضًا حصصًا لأعضاء الأقليات العرقية، والأشخاص ذوي الإعاقة والمتحولين جنسياً، والتي تم خفضها من 26% إلى 2% بموجب الحكم.