دعم غزة.. إجراءات أمنية إضافية بالقرب من البيت الأبيض استعداداً لاحتجاجات حاشدة
تعتزم حركة Code Pink النسائية، الداعمة لفلسطين والمطالبة بإنهاء الحرب على غزة والدعم الأمريكي لإسرائيل، محاصرة البيت الأبيض خلال احتجاج، مما أدى إلى فرض إجراءات أمنية إضافية مشددة، بما في ذلك إقامة سياج.
وتعد الحركة منظمة يسارية نشطة دولياً مناهضة للحرب وتركز على قضايا مثل معتقل جوانتانامو، وحقوق الدولة الفلسطينية والسلام في العالم، حيث تملك مكاتب إقليمية في لوس أنجلوس وكاليفورنيا وواشنطن العاصمة، بالإضافة إلى بلدان أخرى خارج الولايات المتحدة.
ووفقاً لمنشور الحركة على منصة "إكس"، فإن التجمع المقرر سيبدأ بحلول التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي لشرق الولايات المتحدة (5 صباحاً بتوقيت جرينتش)، عند نقطة محددة في ساحة لافاييت عند البيت الأبيض.
وأفادت جماعات مناصرة ونشطاء مثل الحركة النسائية ومجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، الجمعة، بأنه من المقرر تنظيم مظاهرات السبت، مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها التاسع، التي أودت بحياة أكثر من 36 ألف فلسطيني وتسببت في أزمة إنسانية كارثية في القطاع.
وفي هذا السياق، قال متحدث باسم جهاز الخدمة السرية الأميركي: "استعداداً للأحداث التي ستقام في مطلع الأسبوع في واشنطن العاصمة، والتي من المحتمل أن تتجمع فيها حشود كبيرة، تم اتخاذ إجراءات إضافية للسلامة العامة بالقرب من مجمع البيت الأبيض".
وشهدت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، أشهراً من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، تراوحت بين مسيرات في واشنطن، ووقفات احتجاجية بالقرب من البيت الأبيض، إلى إغلاق الجسور والطرق بالقرب من محطات القطارات والمطارات في مدن متعددة، ومخيمات في العديد من الجامعات.
كما قدم العديد من المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، استقالاتهم بسبب معارضتهم لسياسته، كما عطل المتظاهرون بعض فعاليات حملة إعادة انتخاب بايدن.
دعم الاحتجاجات
وكان بايدن قال في وقت سابق، إنه "يدعم الاحتجاجات السلمية، ولكن ليس الفوضى والعنف". كما شهدت احتجاجات الجامعات الأميركية أعمال عنف من حين لآخر، بينما قامت الشرطة باعتقالات في الجامعات لإخلاء مخيمات اعتصام الطلاب.
وتعرض النشطاء المناهضون للحرب المعتصمون في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس لهجوم عنيف من قبل حشد من مثيري الشغب منذ أسابيع، وسط قلق بشأن تزايد معاداة السامية وكراهية الإسلام.
يأتي ذلك، في وقت من المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 24 يوليو المقبل، خطاباً في الكونجرس خلال زيارة للعاصمة واشنطن، بشأن الحرب المستمرة منذ 8 أشهر على قطاع غزة، وسط انقسامات حزبية، إذ أعلن عدد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون مقاطعة الكلمة.
وأوضح رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، وزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل في بيان، أن نتنياهو "سيتحدث أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ".
وأضافا في بيان أوردته شبكة CBS News أن "الاجتماع بين الحزبين والمجلسين يرمز إلى العلاقة الدائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وسيوفر لنتنياهو الفرصة لمشاركة رؤية الحكومة الإسرائيلية للدفاع عن ديمقراطيتها ومكافحة الإرهاب وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة".