اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ”

الرئيس الأمريكي في باريس.. ملفات الحرب الأوكرانية وغزة على طاولة المحادثات

الرئيس الفرنسي ونظيره الأمريكي
الرئيس الفرنسي ونظيره الأمريكي

استقبلت فرنسا الرئيس الأمريكي جو بايدن وزوجته بحفاوة استثنائية في زيارة الدولة الأولى له إلى باريس، والتي تأتي بعد مشاركته في احتفالات الذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء العسكري على شواطئ منطقة النورماندي.

فرنسا تجاوزت البروتوكول المعتاد في استقبالها للرئيس بايدن. حيث حظي باستقبال رسمي في ساحة قوس النصر بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت وأركان الدولة الفرنسية. وصل بايدن بسيارته المصفحة التي كانت تزينها الأعلام الأميركية والفرنسية بمواكبة أمنية استثنائية من دراجي شرطة باريس. انتشر المئات من أفراد الشرطة على طول جادة الشانزليزيه وصولاً إلى ساحة قوس النصر.

في جادة الشانزليزيه، عزفت موسيقى النشيدين الوطنيين الأمريكي والفرنسي، ووضع ماكرون وبايدن إكليلًا من الورد على نصب الجندي المجهول في قلب قوس النصر، وأضرما شعلة الجندي المجهول.

تلا ذلك عزف موسيقى الجيش "لحن الأموات" وأنشدت الجوقة النشيدين الوطنيين. بعد ذلك، صافح بايدن وماكرون وفدي البلدين والشخصيات المدنية والعسكرية الحاضرة.

مرّ سرب من أربع طائرات "رافال" تابعة لسلاح الجو الفرنسي فوق موقع الاحتفال، ثم توجّه بايدن وماكرون إلى قصر الإليزيه بمواكبة 140 فارساً من خيالة الحرس الجمهوري و38 دراجاً، والاحتفال جرى وسط إجراءات أمنية مشددة تسببت بازدحامات مرورية وإغلاق بعض الشوارع ومحطات المترو.

جدول أعمال مزدحم

لم تقتصر زيارة بايدن على الطابع الاحتفالي، حيث استضاف قصر الإليزيه غداء عمل ومحادثات رسمية بين الجانبين، شملت جلسة مغلقة بين الرئيسين.

وأشار الناطق باسم البيت الأبيض جون كيربي إلى أن بايدن وماكرون يناقشان تعزيز حلف "الناتو" ودعم أوكرانيا، بالرغم من عدم التوصل إلى خطة لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لمساعدة كييف.

وأكدت الحكومة الفرنسية أن الرئيسين يناقشان تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا والاستعداد لقمة مجموعة السبع في إيطاليا وقمة الناتو في واشنطن.

الملف الأوكراني

ماكرون أكد على التقارب بينه وبين بايدن في ما يتعلق بالملفات المشتركة، شاكراً نظيره الأميركي على دعمه لأوكرانيا. أشار إلى القرارات المشتركة بين الطرفين مثل السماح لأوكرانيا باستهداف مواقع داخل روسيا وتسليح وتدريب القوات الأوكرانية، مع تجنب الحديث عن الملفات الخلافية مثل إرسال مدربين أو قوات غربية إلى أوكرانيا.

بايدن أكد مجدداً أن للرئيس الروسي مطامع أبعد من أوكرانيا، مشيراً إلى أن أوروبا مهددة، وأعلن أن الولايات المتحدة تقف بقوة إلى جانب أوكرانيا. أشار ماكرون إلى أن الاجتماع القادم بينهما سيكون في قمة مجموعة السبع في إيطاليا والشهر المقبل في واشنطن بمناسبة قمة الناتو.

حرب غزة والجبهة اللبنانية

في موضوع غزة، عبّر ماكرون عن ارتياحه لإفراج إسرائيل عن أربعة رهائن وأكد ضرورة التوصل إلى "وقف فوري لإطلاق النار وفتح الباب أمام الحل السياسي". جدد ماكرون دعم فرنسا لـ"الاتفاق الشامل" الذي طرحه بايدن وأشار إلى ضرورة فتح المعابر أمام تدفق المساعدات الإنسانية. دعا ماكرون مجلس الأمن للتحرك للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وشدد على ضرورة منع حصول انفجار إقليمي مع لبنان، مؤكداً التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة.

سياسة إيران التصعيدية

اعتبر ماكرون أن طهران تعتمد سياسة تصعيدية، سواء في هجمات "حماس" غير المسبوقة على إسرائيل أو محاولاتها لضرب الاستقرار الإقليمي أو بالنسبة لبرنامجها النووي. أكد عزم فرنسا والولايات المتحدة على ممارسة الضغوط الضرورية.

منفعة متبادلة

تعتبر باريس أن زيارة بايدن تعكس أهمية فرنسا في أعين الإدارة الأميركية. إصرار بايدن على تعزيز العلاقات مع فرنسا يظهر أهميتها كحليف. وأشاد بالعلاقات الثنائية وأكد على أهمية الصداقة الأميركية - الفرنسية، مشيراً إلى الدعم الفرنسي للثورة الأميركية.

وليلاً، أقام الإليزيه عشاءً رسمياً على شرف بايدن وفريقه، الذي سيكون آخر عناصر الزيارة قبل أن يعود بايدن إلى الولايات المتحدة، مع توقف في شمال فرنسا لتكريم الجنود الأميركيين الذين سقطوا في الحرب العالمية الأولى.