اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

بايتونغتارن شيناواترا.. أصغر رئيسة وزراء في تاريخ تايلاند تحلق إلى قمة السلطة من قلب عائلة جدلية

بايتونغتارن شيناواترا
بايتونغتارن شيناواترا

ابنة الملياردير التايلاندي تاكسين شيناواترا تتولى منصب أصغر رئيسة وزراء في تاريخ تايلاند، في صعود مثير من عائلة جدلية

انتخب المشرعون التايلانديون اليوم الجمعة بايتونغتارن شيناواترا، ابنة الملياردير تاكسين شيناواترا، لتكون أصغر رئيسة وزراء في تاريخ تايلاند، حيث تبلغ من العمر 37 عامًا. ويأتي هذا الصعود لتكون ثالث عضو من عائلة شيناواترا يتقلد هذا المنصب الرفيع، بعد والدها وتاكسين شيناواترا وعمتها.

بايتونغتارن، التي تولت عائلتها مناصب رئاسة الوزراء في السابق، أصبحت أصغر من يتقلد هذا المنصب منذ أن اعتمدت تايلاند النظام الملكي الدستوري. وقد حصلت على دعم كبير من المشرعين، حيث نالت 319 صوتًا مقابل 145، وفقًا لتصريحات رئيس مجلس النواب وان محمد نور.

هذه الانتخابات تأتي بعد إقالة رئيس الوزراء السابق سرينت تافيسين من قبل المحكمة الدستورية بسبب "انتهاكه القواعد بتعيينه وزيرًا في حكومته وهو مدان جنائيًا". وبذلك، تصبح بايتونغتارن ثاني امرأة تتولى منصب رئيس الحكومة بعد عمتها.

وفي أول تصريح لها بعد انتخابها، عبّرت بايتونغتارن عن "فخرها وسعادتها" بالثقة التي منحها إياها المشرعون، وأعربت عن أملها في "تعزيز الثقة بين الشعب وتحسين نوعية حياتهم وتمكين جميع التايلانديين".

تأتي هذه التطورات بعد إقالة رئيس الوزراء السابق سرينت، في حلقة جديدة من الصراع المستمر بين الجيش المؤيد للملكية والأحزاب الشعبية المرتبطة بوالد بايتونغتارن، تاكسين شيناواترا، الملياردير ومالك نادي مانشستر سيتي السابق.

اختار حزب بيو تاي بايتونغتارن كمرشحته، ولم يقدم أي من الأحزاب العشرة الأخرى في الائتلاف مرشحًا منافسًا. وأعلن حزب بومجايتاي، ثالث أكبر الأحزاب في البرلمان، عن دعمه لمرشحة بيو تاي في تصويت الجمعة.

قبل دخولها عالم السياسة في أواخر عام 2022، عملت بايتونغتارن في إدارة سلسلة الفنادق التابعة للعائلة، ولها حضور بارز في الحملة الانتخابية الأخيرة. وقد حصل حزب "إلى الأمام" التقدمي على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الماضية، لكنه واجه مقاومة من بعض أعضاء مجلس الشيوخ الذين أحبطوا محاولته لتشكيل حكومة.

في أعقاب ذلك، شكّل حزب بيو تاي ائتلافًا مع أحزاب موالية للجيش، مما أدى إلى انتخاب سرينت الذي أقالته المحكمة الدستورية لاحقًا.

منذ إقالة سرينت، تلقت بايتونغتارن دعمًا كبيرًا من حزب بيو تاي، ليصبح هذا المنصب في متناول يدها. وبالرغم من إنجازاتها، يظل تأثير والدها تاكسين شيناواترا على السياسة التايلاندية موضوعًا مثيرًا للجدل، خاصةً في ظل الانتقادات التي وجهت لحكمه الذي اعتبره البعض فسادًا واستبدادًا.

تاكسين، الذي أطاح به الجيش من منصبه في عام 2006، عاد إلى تايلاند العام الماضي بعد فترة من المنفى، ولا يزال يلعب دورًا في الشؤون السياسية للبلاد.

موضوعات متعلقة