إسرائيل تنهي عملياتها في خان يونس ودير البلح وسط دمار هائل وتحذيرات من تجدد التصعيد
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة عن انتهاء عمليات الفرقة 98 في مدينتي خان يونس ودير البلح بعد 22 يوماً من الهجمات.
وأوضح الجيش أنه تمكن من تدمير 6 أنفاق تمتد لنحو 6 كيلومترات خلال هذه الفترة. وأشار البيان إلى أنه يمكن للسكان العودة إلى الأحياء القريبة من شارع صلاح الدين في دير البلح، بينما سمح بالعودة إلى أحياء حمد والجلاء والقرارة في خان يونس بعد انسحاب الدبابات إلى مواقعها قرب الشريط الحدودي الشرقي.
وأعلن الجيش في بيانه أنه بإمكان سكان الأحياء القريبة من شارع صلاح الدين في دير البلح العودة إليها، بينما سمح بالمقابل بعودة سكان أحياء حمد والجلاء والقرارة في وسط خان يونس بالعودة إليها بعد أن تراجعت منها الدبابات وأعادت انتشارها قرب الشريط الحدودي شرقا.
واعتبر الجيش الإسرائيلي أن المناطق التي انسحب منها في مواصي خان يونس سيتم مواءمتها مجددا لتكون ضمن المنطقة التي يعتبرها إنساني.
يأتي ذلك في وقت كشفت فيه طواقم الدفاع المدني في غزة عن انتشال جثامين 10 ضحايا من مناطق الانسحاب في خان يونس، بينما كشفت عودة بعض السكان إلى مناطق انسحاب القوات الإسرائيلية في خان يونس ودير البلح عن دمار واسع في المباني السكنية والبنية التحية والطرقات العامة، وسط مخاوف فلسطينية من تجدد الهجمات الاسرائيلية على تلك المناطق في حال ورود أي معلومات استخباراتية للجيش الإسرائيلي عن تجدد النشاط العسكري لحماس أو فصائل اخرى في هذه المناطق.
وفي سياق آخر ، رد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على دعوة رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل للعودة إلى العمليات الانتحارية.
وقال كاتس: "يجب على إسرائيل أن تتأكد من أن رغبة مشعل وأصدقائه في الموت ستتحقق قريبا".
وقال مشعل، في كلمة له عبر تقنية الفيديو خلال مؤتمر لإصدار تقرير "عين على الأقصى" السنوي: "عمليات المقاومة في الضفة الغربية تتصاعد على الرغم من الظروف القاسية.. نريد العودة إلى العمليات (الانتحارية)، هذه حالة لا يصلح لها إلا الصراع المفتوح، هم يقاتلوننا بصراع مفتوح ونحن نواجههم بصراع مفتوح".
وتابع: "أكرر دعوتي للجميع للمشاركة في جبهات متعددة في المقاومة الفعلية ضد الكيان الصهيوني".
وأردف قائلا إن كل الروايات الإسرائيلية والأميركية، خاصة في الأيام والأسابيع الماضية، محض كذب وافتراء، وأميركا ليست جادة، هي ليست وسيطا، هي شريكة في العدوان.