الشؤون الإسلامية السعودية تؤهل الأئمة والخطباء في بوركينافاسو
بدأت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، ممثلة بالملحقية الدينية بسفارة المملكة في جمهورية موريتانيا اليوم الأربعاء الموافق الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول لعام 1446هـ تنفيذ الدورة العلمية التأهيلية للدعاة والأئمة والخطباء ، في مسجد أهل السنة والجماعة بالعاصمة واقادوقو بدولة بوركينافاسو والتي تستمر خمسة أيام، ويقدمها نخبة من الدعاة والمختصين.
تدريب 700 إمام وخطيب
وفي التفاصيل، أنطلقت الدورة بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ فهد عبدالرحمن الدوسري، وحضر افتتاح الدورة أعضاء من السلك الدبلوماسي وممثل رئيس فدرالية الجمعيات الإسلامية ورئيس مجلس علماء أهل السنة الدكتور محمد إسحاق كندو ورئيس جمعية أهل السنة الحاج عمر، ومشاركة أكثر من 700 إمام وخطيب.
وتهدف الدورة إلى تقديم العلم الشرعي الذي يمكنهم من أداء واجباتهم وفق ماجاء في كتاب الله وسنة رسوله، وتتناول شرح " القواعد الأربع وثلاثة الأصول والأصول الستة والأربعين النووية، إلى جانب مناقشة عدد من المسائل الدعوية لتطوير قدرات العاملين في الشأن الإسلامي.
وافتتحت الحفل المعد بمناسبة إنطلاق الدورة بكلمة ألقاها سفير خادم الحرمين الشريفين فهد عبدالرحمن الدوسري قدم من خلالها الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان على كل مايبذلونه في خدمة الإسلام والمسلمين، مشيداً بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في خدمة الشأن الإسلامي خارج المملكة العربية السعودية وفق تطلعات القيادة الرشيدة.
نبذ الغلو والتطرف
وتأتي هذه الدورة ضمن برامج الوزارة في الخارج التي تنفذها بالتنسيق مع نظيراتها من الوزارات والجمعيات المعنية بالشأن الإسلامي لنشر العلم الشرعي وفق الكتاب والسنة، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف.
وجه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، خطباء الجوامع بمختلف مناطق المملكة، بتخصيص خطبة الجمعة القادمة الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول لعام 1446هـ، عن بيان عناية الإسلام بالأسرة، والحديث عما شرع الله من الحقوق والواجبات بين الزوجين للحفاظ على استقرار الحياة الزوجية، والتحذير من التساهل بالطلاق.
ونص التوجيه أن تتضمن خطب الجمعة عن بيان أهمية حسن العشرة وبذل المعروف بين الزوجين والتحذير من التساهل في الطلاق، من خلال التأكيد على وجوب قيام كلٍ من الزوجين بما أوجب الله عليهم من الحقوق الزوجية، وحثهم على حسن العشرة بينهم، والاستدلال على ذلك بما ورد في الكتاب والسنة، وبيان آثار الألفة بين الزوجين على الأبناء وعلى المجتمع بشكل عام.