محمد حجازى لـ: اتحاد العالم الإسلامي: مصر نجحت فى إفشال مخطط التهجير القسري

أكد السفير المصري محمد حجازى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الإعلان عن وقف إطلاق النار وبدء سريان الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس اعتبارا من يوم الأحد المقبل ياتى تعبيرا عن نجاح الجهود المكثفة التى تواصلت عبر الأشهر الماضية بقيادة مصرية قطرية أمريكية ساهمت فى صياغة جوانب هذا الاتفاق الذى استغرق جهدا كبيرا من الوسطاء ولعبت خلاله مصر دورا مهما وفاعلا ليس فقط فى صياغة بنوده ولكن أيضا لاستكمال متابعتها على الأرض ضمن الجهد المصري الشامل الذي بدأ منذ اليوم الأول لاندلاع أحداث السابع من أكتوبر 2023.

واضاف السفير المصري، في تصريحات خاصة ل"اتحاد العالم الإسلامي " أن مصر استضافت مؤتمرا دوليا للسلام وانطلقت من بعدها لتقدم عبر اشهر من المعاناة الفلسطينية كل أشكال الدعم حيث بلغت قيمة ما قدمته مصر حوالى 70% من قيمة ما قدم من مساعدات لقطاع غزة ولكن أيضا لا يجب إغفال أن مصر أفشلت باصرارها مخططات التهجير القسري ووقفت كحائط صد لم يسمح باتمام هذا المخطط الدفين والشيطانى الذى كان متوقعا حول هذا الإصرار كما رفضت مصر أن تتعامل مع الجانب الإسرائيلي عبر معبر رفح حفاظا علي السيادة الوطنية الفلسطينية.

وقال حجازى أن ما تضمنه هذا الاتفاق بشأن محور فيلادلفيا ومن سيدير معبر رفح يؤكد التزام مصر بالحفاظ على السيادة الوطنية الفلسطينية على الجانب الآخر من الحدود ورفض وجود الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ودعوة الرئيس السيسي للترحيب بهذا الاتفاق كانت حرصا منه على سرعة ادخال الدعم والمساعدة الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني.

واضاف حجازي أن ما أعلنه وزير الخارجية المصري د. بدر عبدالعاطي عن دعوة مصر لمؤتمر عاجل لإعادة إعمار قطاع غزة بمجرد إعلان وقف إطلاق النار وكذلك اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرئيس السيسي ليعبر عن تقديره للرئيس المصري والدور المصري المهم والفاعل وما عبرت عنه الأوساط الدولية من أن جهود الوسطاء لم تسهم فقط فى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار ولكن فى ضمان بنوده وتطبيقه على الأرض تعد كلها دلالات على الدور المصري المهم حيث ستعمل مصر جاهدة على ضمان إنجاح هذه التفاهمات واتفاق الهدنة آملة أن تقود تلك الجهود نحو التوصل لمرحلة الأشراف على إدارة القطاع وإطلاق مسار إعادة الإعمار ثم بعد ذلك إطلاق مسار سياسي يقود لحل الدولتين.