ترامب يمهل نتنياهو «هذه المدة» لإنهاء حرب غزة

أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مهلة أسبوعين إلى 3 أسابيع لإنهاء الحرب في غزة، وذلك وفقاً لوسائل إعلام عبرية.
قالت مصادر إسرائيلية إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، منح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مهلة لإنهاء الحرب في غزة، كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن ترمب أمهل نتنياهو أسبوعين أو ثلاثة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وكشفت الصحيفة أنه «بعد يوم واحد من اجتماعه في البيت الأبيض مع دونالد ترمب، اختار نتنياهو تسليط الضوء على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي بشأن الطريقة التي يتعامل بها مع قضية المحتجزين الـ59 الذين لا يزالون لدى حماس في غزة».
وقال نتنياهو قبل عودته إلى إسرائيل: «نظر إلي الرئيس وقال للصحفيين هناك: هذا الرجل يعمل طوال الوقت لتحرير المحتجزين».
لكن مساء اليوم الأربعاء، يبدو أن الرئيس الأميركي بدأ يفقد صبره، ويعمل على صفقة شاملة من شأنها أن تؤدي قريبا إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة.
ماذا دار في اجتماع ترمب ونتنياهو؟
و قالت مصادر أميركية لعائلات المحتجزين إن القضية كانت على رأس جدول أعمال اجتماع ترمب ونتنياهو في البيت الأبيض يوم الإثنين الماضي، مشيرة إلى أن الأميركيين يضغطون من أجل التوصل إلى صفقة، ضمن تحرك أوسع في الشرق الأوسط، هدفه الرئيسي إنهاء الحرب في غزة.
ونوهت الصحيفة الإسرائيلية: «لا يكتفي الأميركيون ببضع خطوات، بل يروجون لمبادرة شاملة وواسعة النطاق، سمع المسؤولون الإسرائيليون الذين تحدثوا مع نظرائهم الأميركيين أن ترمب منح نتنياهو مزيدا من الوقت لمواصلة القتال، ولكن ليس لفترة طويلة، ربما أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وأنه يريد إنهاء الحرب قريبا».
ونقلت الصحيفة عن المصادر ذاتها أن «انتهاء الحرب لا يعني بالضرورة التوصل إلى حل شامل لقضية المحتجزين»، وهو ما أكده موقع أكسيوس الإخباري أن رئيس الاستخبارات الأميركية أجرى محادثات في إسرائيل للدفع قدما بقضية إطلاق سراح المحتجزين.
هل هناك صفقة مرتقبة في غزة؟
من جهته، قال وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل الآن أقرب لتنفيذ صفقة، مؤكدا أنه في حال لم تنفذ هذه الصفقة فستتوسع العملية العسكرية في غزة.
وأضاف كاتس، في تصريحات له على هامش جولته بمحور موراغ في قطاع غزة: «جئت إلى هنا اليوم لتعزيز القادة والجنود في الجيش الإسرائيلي الذين يقاتلون بإصرار من أجل إطلاق سراح المحتجزين وتدمير قوة حماس».
وزعم كاتس أن «الجيش الإسرائيلي يقضي على (الإرهابيين)، ويرصد البنى التحتية (للإرهاب) ويدمرها، ويقطع أوصال قطاع غزة، حتى في أماكن مثل محور موراغ، حيث لم نعمل حتى الآن»، وأشار إلى أنه «يتم إخلاء سكان غزة من مناطق القتال، ويتم الاستيلاء على العديد من المناطق وضمها إلى المناطق الأمنية لإسرائيل، مما يجعل غزة أصغر وأكثر عزلة».
وأكد كاتس أنه «إذا استمرت حماس في رفضها ولم تطلق سراح المحتجزين قريبا، فإن الجيش الإسرائيلي سوف ينخرط في قتال مكثّف في جميع أنحاء غزة حتى يتم إطلاق سراح المحتجزين وهزيمة حماس».
ولفت إلى أنه «في الوقت نفسه نعمل على تعزيز خطة الهجرة الطوعية لسكان غزة، وفقاً لرؤية الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي نعمل على تحقيقها»، موجهاً رسالة إلى سكان القطاع، طالبهم خلالها بـ«القضاء على حماس وإعادة المحتجزين»، مؤكدا أن «هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف الحرب».