اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

خسائر بشرية ومادية فادحة.. تصعيد العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة

الاحتلال
الاحتلال

في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانها على الأراضي الفلسطينية، حيث استهدفت عدة مناطق في قطاع غزة والضفة الغربية. وتؤكد التقارير الواردة من مصادر طبية أن الهجوم الإسرائيلي في قطاع غزة أسفر عن استشهاد العشرات من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، جراء القصف العنيف الذي طال مخيمات النازحين، مثل مخيم النصيرات في وسط القطاع ومخيمات غرب خان يونس. بينما لا تزال فرق الإسعاف تعمل على انتشال الجثث من تحت الأنقاض، تشير الإحصائيات إلى أن عدد الشهداء في غزة منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر 2023 ارتفع إلى 50,810، بالإضافة إلى 115,688 مصابًا.
تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ عمليات قصف جوي مكثف، مما يعمق الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث تشهد بعض المناطق تدميرًا شاملًا للمباني السكنية، بما في ذلك منطقة رفح شمال غرب غزة، التي تعرضت لنسف المباني السكنية بشكل عشوائي. ويتفاقم الوضع مع استمرار الحصار وتدمير البنية التحتية، مما يزيد من معاناة المدنيين، ويجعل من العودة إلى الحياة الطبيعية أمرًا بالغ الصعوبة.

الجرائم مستمرة

وفي الضفة الغربية، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات الاقتحام في عدة مدن ومخيمات للاجئين، وخاصة في جنين وطولكرم. حيث تشير التقارير إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم جنين اليوم فجرًا، وسط مواجهات مع الشبان الفلسطينيين. وكان من بين ضحايا العدوان في جنين شاب يبلغ من العمر 25 عامًا، استشهد إثر إصابته برصاص الاحتلال في الرأس. كما فجرت قوات الاحتلال منزلًا في مخيم جنين، مما أدى إلى دمار واسع في المنطقة.


مخيم طولكرم أيضًا كان هدفًا لعمليات مداهمة عنيفة، حيث داهمت قوات الاحتلال عدة منازل واعتقلت عشرات الفلسطينيين، مع تخريب ممتلكاتهم. بالإضافة إلى ذلك، تقوم قوات الاحتلال بتحويل العديد من المنازل إلى ثكنات عسكرية، وتواصل نشر القناصة في المنطقة. كما تم إغلاق العديد من الشوارع الرئيسية في المدينة باستخدام السواتر الترابية، ما يؤدي إلى عرقلة حركة السكان والتموين.


أعمال الحفر والتجريف لا تتوقف في مناطق متعددة من الضفة الغربية، حيث تواصل الجرافات العسكرية تدمير المنازل وتغيير معالم المناطق السكنية، ما يزيد من معاناة السكان الذين فقدوا منازلهم ومصادر رزقهم. كما يستمر تصعيد الاعتقالات بحق الفلسطينيين، حيث يتم استهداف الشبان والقيادات المجتمعية بشكل ممنهج، في مسعى لإخضاع المقاومة الشعبية.


وتشير التقديرات إلى أن هذه الحملة العسكرية التي تقودها إسرائيل قد أسفرت عن تدمير حوالي 396 منزلًا بشكل كامل في مخيمات طولكرم ونور شمس، بالإضافة إلى تدمير جزئي لما يقارب 2573 منزلًا. ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.


عمليات انتقامية

وفي سياق آخر، تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات انتقامية بحق المنازل والشخصيات الفلسطينية البارزة، حيث فجرت صباح اليوم منزل الشهيد مجاهد منصور في قرية دير إبزيع غرب رام الله، في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها السلطات الإسرائيلية. هذا الهجوم يأتي بعد استشهاد منصور في وقت سابق من هذا العام، إثر إصابته برصاص الاحتلال في مارس 2024.
الاحتلال الإسرائيلي يستمر في تنفيذ هجماته دون توقف، مستغلاً ضعف ردود الفعل الدولية، مما يزيد من تعميق المأساة الإنسانية في فلسطين. كما أن استمرار القصف العشوائي في غزة وتدمير المنازل في الضفة الغربية يعكس سياسة إجرامية تهدف إلى تدمير مقومات الحياة اليومية للفلسطينيين.

موضوعات متعلقة