اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
عبد الرحمن تشياني يؤدي اليمين رئيسًا للنيجر.. انتقال ”مرن” أم ترسيخ للسلطة؟ انقسام في إدارة ترامب حول التعامل مع الملف الإيراني «حماس» لـ«إسرائيل»: استمرار الحرب يعني استعادتكم الرهائن «في توابيت» التصعيد في غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل التهجير القسري وسط كارثة إنسانية متفاقمة تأسيس مشروع لإدارة السفن يجمع بين «موانئ أبوظبي» و«كولومبيا» نتنياهو أمام الكنيست: لا مظاهرات في غزة.. نواصل الضغط على حماس عبر احتلال أراضٍ دراسة علمية: اختبار منزلي لحاسة الشم قد يكشف الإصابة بـ«ألزهايمر» اتفاق هش لوقف إطلاق النار في البحر الأسود بين أوكرانيا وروسيا باستثمارت تصل 500 مليون دولار.. رابطة «NBA» تدرس مشروعاً لإطلاق دوري سلة في أوروبا الأمير هاري يغادر منظمة ”سينتيبيل” وسط أزمة داخلية.. خلافات إدارية أم صراع نفوذ؟ أصحاب هذه الوظائف «آمنون» من غزو الذكاء الاصطناعي ماكرون يستقبل زيلينسكي قبل قمة باريس لبحث ضمانات السلام بين أوكرانيا وروسيا

سفير جنوب أفريقيا المطرود من أمريكا: العلاقات تدهورت بين البلدين منذ وقوفنا ضد العدوان الإسرائيلي على غزة

إبراهيم رسول
إبراهيم رسول

وصل سفير جنوب أفريقيا، الذي طُرد من الولايات المتحدة على خلفية خلاف مع حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى بلاده، الأحد، وسط ترحيب حار، مستخدماً نبرة تحدٍّ إزاء القرار.

وتدهورت العلاقات بين واشنطن وبريتوريا منذ خفض ترامب المساعدات المالية لجنوب أفريقيا على خلفية قانون لـ«مصادرة الممتلكات» عُدَّته الولايات المتحدة منطوياً على تمييز ضد المزارعين البيض، وكذلك على خلفية قضية جنوب أفريقيا المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة في العدوان على غزة... وغيرها من الخلافات في السياسة الخارجية.

وقال السفير إبراهيم رسول، في كيب تاون بعد طرده من واشنطن وسط اتهامات بأنه «سياسي عنصري» يكره ترامب: «لم نختر العودة إلى الوطن، لكننا نعود دون أي ندم»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

«الرسالة وصلت»

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الأسبوع الماضي أن رسول طُرد بعدما وصف حركة ترامب «لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً» بأنها رد فعل عنصري على التنوع في الولايات المتحدة.

واستقبل رسولَ مئاتُ المؤيدين في مطار كيب تاون الدولي بالهتافات والتصفيق، ومعظمهم كانوا يرتدون لونَي حزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» الحاكم، الأخضر والأصفر.

وقال رسول مستخدماً مكبراً للصوت بعد رحلة استغرقت أكثر من 30 ساعة عبر العاصمة القطرية الدوحة: «كنا نتمنى أن نعود مع مثل هذا الاستقبال لو أننا تمكنا من إبلاغكم بأننا تخلصنا من أكاذيب الإبادة الجماعية البيضاء في جنوب أفريقيا، لكننا لم ننجح في ذلك في أمريكا».

ودافع السفير، وهو ناشط سابق في مجال مناهضة الفصل العنصري، عن تصريحاته، الأحد، قائلاً إنه كان يتحدث إلى مثقفين وقادة سياسيين وغيرهم في جنوب أفريقيا ليخبرهم بأن «الطريقة القديمة في التعامل مع الولايات المتحدة لن تنجح».

وقال: «يجب أن تتغير لغتنا ليس فقط إلى لغة تعامل، بل أيضاً إلى لغة قادرة على اختراق فئة حددت بوضوح مجتمعاً أبيض هامشياً في جنوب أفريقيا بوصفه جمهوراً لها».

وأضاف: «حقيقةُ أن ما قلته لفت انتباه الرئيس ووزير الخارجية وأثّر فيهما إلى حد إعلاني شخصاً غير مرغوب فيه، تشير إلى أن الرسالة وصلت إلى أعلى منصب».

«وسام شرف»

وأعلنت جنوب أفريقيا، الرئيس الحالي لـ«مجموعة العشرين» التي تضم أكبر اقتصادات العالم، أنها تعتزم تحسين علاقتها بالولايات المتحدة بوصف ذلك أولوية. ومن المفترض أن يقدم رسول تقريراً للرئيس سيريل رامافوزا، الاثنين.

ويرى رسول أنه ينبغي أن تحاول بريتوريا إصلاح علاقاتها بواشنطن «من دون التضحية بقيمنا». وأضاف أن «الغرض من إعلان (شخص غير مرغوب فيه) هو إذلاله، لكن عندما نعود وفي استقبالنا حشد كهذا... فإنني سأعدّ إعلاني (شخصاً غير مرغوب فيه) وسام شرف لي ولقيمنا بأننا فعلنا الشيء الصحيح».

وكان ترامب جمّد في فبراير المساعدات الأمريكية لجنوب أفريقيا، على خلفية قانون لمصادرة الممتلكات عُدَّ منطوياً على تمييز ضد المزارعين البيض.

وتشهد العلاقات توتراً أيضاً بسبب القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل حليفة الولايات المتحدة أمام محكمة العدل الدولية. وتقول بريتوريا إن إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة ضد الفلسطينيين في هجومها الواسع على قطاع غزة.

وتفاقم التوتر في العلاقات في وقت سابق هذا الشهر عندما أعلن ترامب أنه سيسهل على أي مزارع من جنوب أفريقيا يرغب في الهجرة إلى الولايات المتحدة الحصول على الجنسية الأمريكية، بسبب المعاملة «الفظيعة» من جانب حكومة بريتوريا، من دون تقديم أدلة على أن الحكومة «تصادر» أراضيَ من البيض.

بدوره، اتهم إيلون ماسك، حليف ترامب والمولود في جنوب أفريقيا في ظل الفصل العنصري، حكومة رامافوزا بتطبيق «قوانين ملكية عنصرية علنية».