اليمن تعلن استعدادها لفتح 3 طرق في الحديدة

أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الأحد الموافق 13 ابريل، استعدادها لفتح 3 طرق في محافظة الحديدة غرب البلاد، داعيةً الحوثيين إلى خطوة مماثلة.
وأفاد بيان صادر عن إعلام السلطة المحلية التابع للحكومة بالحديدة، بأنه "تم عقد اجتماع موسع في مديرية حيس جنوب المحافظة مع نائب رئيس بعثة أونمها لدعم اتفاق الحديدة ماري ياماشيتا، والوفد المرافق لها".
كما تناول الاجتماع "الأوضاع الإنسانية والميدانية في ظل التصعيد الحوثي المستمر نحو القرى والمناطق الآهلة بالسكان في حيس والخوخة والحيمة بالتحيتا".
كما ناقش الاجتماع، بحسب البيان الذى صدر، "استمرار اعتداءات الحوثيين على الملاحة الدولية وعدم التزامهم بالاتفاقيات والهدنة الأممية"
وفي الاجتماع، قال وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي إن جماعة الحوثي " قامت بتكثيف كلا من تصعيدها مؤخراً، محولةً مدينة الحديدة إلى ساحة للصراع الدولي، ما يزيد من معاناة المدنيين وسط صمت أممي مطبق"، بحسب تعبيره.
وأضاف أن جماعة الحوثية "تستمر في ارتكاب الجرائم ومواصلة زراعة الألغام في مناطق سيطرتها، فضلاً عن رفضها تنفيذ أي بنود من اتفاقية الهدنة الإنسانية، خاصة فيما يتعلق بفتح الطرق".
وأعلن خلال الاجتماع "استعداد السلطة المحلية لفتح 3 طرق لتخفيف معاناة المواطنين وتسهيل تنقلاتهم، وهي طرق: حيس-الجراحي، حيس-المرير، والخوخة-الفازة"، داعياً بعثة أونمها إلى "الضغط على الحوثيين وإلزامهم بفتح الطرق كجزء من الجوانب الإنسانية"، بحسب البيان.
وتنقسم محافظة الحديدة جغرافياً بين سيطرة الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، التي تسيطر على معظم مناطقها.
وما زال العديد من الطرق مغلقا في عدة محافظات يمنية، ما يتسبب في إعاقة مرور السكان، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة والحوثيين بخصوص عرقلة حل هذا الملف.
ويذكر أن مصادر دبلوماسية إقليمية لشبكة CNN كشفت عن استعدادات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًّا لشن هجوم بري واسع النطاق ضد جماعة أنصار الله، يشمل تقدمًا من عدة محاور (الجنوب، الشرق، والساحل الغربي) لاستعادة السيطرة على ميناء الحُديدة الاستراتيجي.
وأشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة قد تقدم دعمًا لوجستياً وذخائر للقوات اليمنية، دون نشر قوات برية باستثناء عدد محدود من القوات الخاصة لتوجيه الضربات الجوية.
كما من المتوقع بحسب المصادر أن تقدم الإمارات دعمًا سريًّا، بينما تبدو السعودية حذرة بسبب مخاوف من هجمات يمنية حوثية بالصواريخ والطائرات المسيرة على بنيتها التحتية.
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، حملت الحوثيين، المسئولية الكاملة عن استدعاء الضربات العسكرية وتحويل اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة.