«إحدى حلقات مسلسل حربه على الإعلام.. ترامب يتوعد شبكة شهيرة بـ«ثمن باهظ»

هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شبكة "سي بي إس" نيوز، متهما إياها بـ"التحريف والتضليل" في تغطيتها لقضايا أوكرانيا ومقترحه السابق بشأن جزيرة غرينلاند، وطالب بـ"سحب ترخيصها".
ووصف ترامب، في تغريدة على حسابه في منصة "تروث سوشيال" الشبكة بأنها "ذراع سياسية تتنكر في هيئة إعلامية"، قائلا إنها "ستدفع ثمنا باهظا".
وجاء الهجوم بعد بث برنامج 60 دقيقة مقابلة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ودعوة الأخير لترامب لزيارة بلاده للاطلاع على آثار الحرب.
كما تناول البرنامج تقريرا من جرينلاند يعرض رفض السكان لفكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة، ما اعتبره ترامب "تشويها متعمدا لصورة بلاده".
وكشف ترامب عن دعوى قضائية ضد الشبكة، بسبب "تحرير منحاز" لمقابلة سابقة مع منافسته في الانتخابات الرئاسية 2024، كامالا هاريس.
وقال: "يشرفني جدا أن أقاضي برنامج 60 دقيقة، وشبكة سي بي إس الإخبارية المزيفة، وباراماونت، بسبب تقاريرهم الاحتيالية".
وتابع ترامب: "يجب أن يكونوا مسؤولين عما فعلوه وما يفعلونه. يجب سحب رخصتهم! نأمل أن تفرض لجنة الاتصالات الفيدرالية، برئاسة رئيسها المحترم بريندان كار، أقصى الغرامات والعقوبات، وهي عقوبات جسيمة، على سلوكهم غير القانوني".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "لقد خرجت قناة سي بي إس عن السيطرة، بمستويات لم نشهدها من قبل، وعليهم أن يدفعوا ثمنا باهظا لهذا".
ترامب يصب جام غضبه على وسائل الإعلام وخصومه السياسيين
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صبّ جام غضبه على خصومه السياسيين وعلى وسائل الإعلام المنتقدة له، في خطاب ألقاه من وزارة العدل التي أعاد تشكيلها إلى حد كبير بعد عودته إلى البيت الأبيض.
وقال ترامب "لقد تجسسوا على حملتي الانتخابية، وأطلقوا الكثير من الخدع وعمليات التضليل".
وأضاف "انتهكوا القانون على نطاق هائل، واضطهدوا عائلتي وفريقي ومؤيديَّ، وفتشوا مقر إقامتي في مارالاجو، وفعلوا كل ما في وسعهم لمنعي من أن أصبح رئيسا للولايات المتحدة".
ويشير بهذا إلى الإجراءات الفدرالية التي كانت تستهدفه بتهمة حجب وثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض عام 2021.
كذلك، شنّ ترامب هجوما لاذعا على وسائل الإعلام التي تنتقده، متهما إياها بممارسة ضغوط على القضاة "في شكل غير قانوني".
وقال الرئيس الأمريكي إن شبكتي "سي إن إن" و"إم إس إن بي سي" وصحفا لم يحددها "تكتب حرفيا بنسبة 97.6% أمورا سيئة عني"، و"هذا الأمر لا بد أن يتوقّف. لا بدّ أن يكون غير شرعي".
أذرع سياسية
ووصف ترامب وسائل الإعلام هذه بأنها "أذرع سياسية للحزب الديمقراطي. وبرأيي هي فاسدة حقا وغير شرعية. ما تفعله غير شرعي".
وتصف وكالة الصحافة الفرنسية الأمر بأنه ممارسة غير مسبوقة لرئيس بلد يكرس حرية الصحافة في دستوره، حيث يصف ترامب بشكل روتيني صحافيين لا يتّفق معهم بأنهم "أعداء الشعب" ويروجون "أخبارا مضلّلة".
ومنذ بدء ولايته الرئاسية الثانية في يناير/كانون الثاني الماضي، سارع ترامب للضغط على وسائل إعلام رئيسية مثل وكالة أسوشيتد برس، مع تمكين وسائل إعلام يمينية من تغطية أخبار البيت الأبيض بأريحية أكبر.
وقد منع صحفيي وكالة أنباء أسوشيتد برس من دخول المكتب الرئاسي والطائرة الرئاسية.
وأرجع هذا القرار إلى رفض الوكالة استخدام مصطلح "خليج أمريكا"، الذي استحدثه ترامب بموجب مرسوم بدلا من اسمه المعروف "خليج المكسيك".