من هي القرية المصرية التي تبرعت لغزة بـ8 شاحنات مساعدات عملاقة؟

سطرت قرية مصرية، فصلاً جديداً من الدعم الإنساني لدولة فلسطين، لتضرب مثلاً للعالم أجمع، بعدما قدمت تبرعات بجهود ذاتية شخصية، وخرجت من بين أبنائها 8 شاحنات عملاقة، محملة بالأدوية والمواد الغذائية المتنوعة، والبطانيات والمحاصيل الزراعية، متجهة من هذه القرية المصرية إلى قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من إعلان بدء سريان الهدنة بين حماس وإسرائيل.

إنها قرية جوجر، التابعة لمركز طلخا في محافظة الدقهلية المصرية، وانضمت الشاحنات الثماني التي خرجت من هذه البقعة المصرية، إلى قافلة عملاقة من الشاحنات، تضم 260 شاحنة محملة بمختلف أنواع المساعدات الطبية والغذائية والمعيشية، والتي اتجهت إلى معبر رفح في طريقها إلى قلب القطاع.

وتجهت الشاحنات إلى معبر رفح ضمن قافلة مساعدات كبيرة، لكن المختلف أن كل محتويات هذه الشاحنات هي تبرعات من الأهالي، ولم تتلق أي دعم من الدولة.

وشهدت عملية جمع التبرعات مواقف إنسانية لا يمكن نسيانها، مثل طفلة صغيرة في عمر السادسة، جاءت تحمل قلما وكراسة رسم، وأرادت إرسالهما إلى غزة لترسم بهما طفلة فلسطينية هناك.

وسيدة أخرى لحملة التبرعات تحمل أدوية وبطانيات، وقالت إن هذه التبرعات من مصروف أطفالها الذين لا يتجاوز عمر أكبرهم 9 سنوات، ومن اختيارهم أيضًا، حيث أنهم تأثروا بما حدث هناك على مدى العام الماضي".

هذه التبرعات ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، إذ سبق أن جهزت قرية جوجر نحو 6 قوافل، بواقع 50 شاحنة لدعم أهالي غزة، ومن المنتظر جمع تبرعات جديدة وإرسالها إلى القطاع بعد بدء سريان الهدنة هناك.

من جانبه، قالت مديرية الصحة والسكان بمحافظة الدقهلية، إن أهالي القرية نسقوا مع مختلف الجهات المعنية، ومن بينها وزارة الصحة والسكان المصرية، لضمان توصيل مساعداتهم إلى أهالي قطاع غزة في أقرب وقت ممكن.

وتنوعت مساعدات أهالي القرية، بين الأدوية والفول والأرز والعدس والمستلزمات الطبية والألبسة والبطانيات، والأدوات الدراسية، وستكون من بين القوافل الأولى التي ستدخل إلى القطاع بعد الهدنة.

كما ان هناك تنسيقا في الوقت الحالي من جانب أهالي القرية والمسؤولين بالمحافظة، والوزارات المعنية، لجمع مزيد من التبرعات لأهالي قطاع غزة، لإرسالها في أقرب وقت ممكن، لكي تتمكن من اللحاق بالقوافل المتفق عليها مع الجانب الإسرائيلي، والتي تتكون من 600 شاحنة مساعدات، منها 50 مخصصة للوقود.