تفاصيل الإفراج عن 6 لبنانيين اعتقلهم جيش الاحتلال الاسرائيلي
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن الافراج لـ 6 لبنانيين كانت قد اعتقلتهم في بلدتي حولا ومركبا أثناء محاولتهم الدخول إلى بلداتهم.
كما يستمر أبناء البلدات الحدودية جنوب لبنان بتحركاتهم للدخول إلى بلدات يارون عيترون وكفركلا وميس الجبل وغيرها من البلدات لليوم الثالث على التوالي، التي لا زالت تتواجد فيها القوات الإسرائيلية فيما يكثف الجيش اللبناني انتشاره في القرى والبلدات التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي.
كما أقام الجيش اللبناني أقام حواجز عند مداخل البلدات التي لا زال يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي للحد من اندفاعة المواطنين الذين يصرون على الدخول ما قد يرفع عدد الضحايا.
و تنتشر دعوات للتجمع أمام مداخل البلدات الحدودية جنوب لبنان التي لا زال يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي لاستكمال محاولات أبناء وسكان هذه البلدات تحركاتهم للدخول إليها.
جدير بالذكر، أن جنوب لبنان بمرحلة حساسة ودقيقة تعكس تقاطع التوترات الإقليمية والمحلية. مع تمديد مهلة انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق الحدودية حتى 18 فبراير المقبل، يبرز النقاش حول تداعيات هذا الانسحاب وتأثيره على توازن القوى في لبنان.
في ظل ذلك، يعود حزب الله إلى خطاب "المقاومة والانتصار"، بينما تواجه الدولة اللبنانية تحديات في تأكيد سيادتها على المناطق الجنوبية، وسط استمرار الانتهاكات الإسرائيلية.
كما تشهد تلك المنطقة العديد من التحديات ، نتيجة لما شهدته المناطق الحدودية في الجنوب اللبناني مواجهات متقطعة، حيث أطلق الجيش الاسرائيلي النار على المدنيين في بلدات مثل ميس الجبل والظهيرة، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 17 آخرين.
كما يصرّ حزب الله على أن وجوده المسلح في الجنوب هو ضرورة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، ويتحمل الجيش اللبناني مسؤولية مباشرة في فرض سيادة الدولة على الجنوب، لكن هناك تأخير في الانتشار الكامل يفتح المجال أمام إسرائيل لتبرير بقائها في بعض المناطق. ومع ذلك، يظل الجيش ملتزمًا بتنفيذ بنود الاتفاق الدولي، مع تحديد موعد نهائي لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي بحلول 18 فبراير، كما أن الدولة اللبنانية، التي تواجه ضغوطًا داخلية وخارجية، لم تُظهر أي تقصير في التعامل مع الوضع. ومع ذلك، يحاول حزب الله تصوير الجيش غير قادر على تحمل المسؤولية الكاملة، في محاولة لتعزيز دوره في الجنوب، إضافة إلى أن الوضع الراهن يعكس أزمة مزدوجة على الصعيد الأمني، يعاني الجنوب من انتهاكات إسرائيلية مستمرة، بينما يتصاعد التوتر السياسي بين الأطراف الداخلية. حزب الله، الذي كان يُنظر إليه كرمز للمقاومة، أصبح محور انتقادات بسبب استمراره في احتكار هذا الدور، مما يؤدي إلى مزيد من الأزمات للبنان.