بعد مطالبة حماس بالإفراج عنه.. من هو مروان البرغوثي المعتقل في سجون الاحتلال ؟
كشفت تقارير صحفية اليوم الجمعة أن حركة حماس طالبت بالإفراج عن مروان البرغوثي، ضمن صفقة تبادل الأسرى التي تجري مفاوضات بشأنها هذه الأيام مع دولة الاحتلال بوساطة مصرية أمريكية قطرية.
وأشارت التقارير إلى أن حماس طالبت أيضا بالإفراج عن الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات ضمن المرحلة الأولى لصفقة التبادل.
من هو مروان البرغوثي ؟
وتردد إسم مروان البرغوثي أكثر من مرة خلال مفاوضات حماس مع إسرائيل على مدار الشهور الماضية، فمن هو ؟. مروان البرغوثي هو شخصية بارزة في الساحة السياسية الفلسطينية، حيث يُعرف بدوره القيادي والنضالي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وصراعه المستمر ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وُلد البرغوثي في 6 يونيو 1959 في بلدة كوبر في الضفة الغربية، وارتبط اسمه بالنضال الفلسطيني منذ شبابه، مما جعله أحد أبرز القادة الفلسطينيين في العقود الأخيرة.
تلقى مروان البرغوثي تعليمه في المدارس المحلية في الضفة الغربية، ثم انتقل إلى الدراسة في جامعة القاهرة وانضم إلى صفوف حركة فتح وهو في سن مبكرة، حيث كان له دور فعّال في تنظيم الأنشطة الطلابية وتطوير العمل الثوري.
الانتفاضية الفلسطينية الأولى
انخرط البرغوثي في النشاط السياسي والنضالي منذ فترة شبابه، حيث لعب دورًا مهمًا في تنظيم الانتفاضة الأولى (1987-1993) كان له دور بارز في توجيه الأنشطة الشعبية وتنظيم الاحتجاجات ضد الاحتلال الإسرائيلي، وبعدها، شغل منصبًا قياديًا في حركة فتح حيث ساهم في تعزيز الدور القيادي للحركة على الصعيدين السياسي والميداني.
اعتقال مروان البرغوثي
وفي عام 2002، تم اعتقاله من قبل السلطات الإسرائيلية بتهم تتعلق بالتحريض وارتكاب أعمال إرهابية وقد قضى فترة طويلة في السجون الإسرائيلية، ولكن تأثيره على الحركة الفلسطينية لم يتوقف.
وخلال فترة اعتقاله، استمر في التأثير على السياسة الفلسطينية، وكتب عدة مقالات وبيانات سياسية.
حكمت محكمة إسرائيلية على مروان البرغوثي بالسجن المؤبد خمس مرات، بالإضافة إلى 40 عامًا أخرى، بتهم تتعلق بعمليات مسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي. يُعتبر هذا الحكم محط جدل واسع، حيث اعتبره بعض المراقبين جزءًا من سياسة إسرائيلية لمواجهة القادة الفلسطينيين الذين يحظون بشعبية كبيرة.
دور البرغوثي في السياسة الفلسطينية
رغم سجنه، ظل مروان البرغوثي رمزًا للنضال الفلسطيني، وأصبح له قاعدة شعبية قوية داخل فلسطين وخارجها ويرى الكثيرون أنه يمثل جيلًا جديدًا من القادة الفلسطينيين الذين يسعون لتحقيق السلام والعدالة للشعب الفلسطيني.
وهو أيضًا عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، وقد كان له تأثير كبير على استراتيجيات الحركة وسياساتها يعتبره البعض "قائدًا جماهيرياً" نظرًا للشعبية الواسعة التي يتمتع بها بين الفلسطينيين.
تلقى مروان البرغوثي دعمًا دوليًا واسعًا، حيث دعت العديد من المنظمات الحقوقية والسياسية إلى الإفراج عنه وتُعتبر قضيته رمزًا لقضايا حقوق الإنسان والعدالة في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.