بعد قضاء 22 عاما.. نابلس الفلسطينية تحتفل بخروج الأسير ” أحمد مرشود”
قدم محافظ نابلس الفلسطينية "غسان دغلس" اليوم الجمعة، التهنئة للأسير المحرر أحمد مرشود (حميدة) شقيق الشهيد خليل مرشود من مخيم بلاطة بمناسبة الإفراج عنه من سجون الاحتلال بالصفقة الأخيرة بعد قضائه 22 عاماً.
وأكد المحافظ دغلس على أن قضية الأسرى ستظل حاضرة في وجدان كل فلسطيني، فهم القلب النابض لفلسطين ورمز العزة والكرامة. وشدد على أن حرية أي أسير تمثل حرية لكل أبناء الشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال لن ينجح في كسر إرادة شعبنا مهما حاول.
كما احتشد الآلاف من الفلسطينيين في الساحات لاستقبال الأسرير وسط فرحة غامرة حيث قام الفلسطينيين برفعه على الأعناق.
وترجع تفاصيل الاعتقال، حيث دخل الأسير احمد مرشود 33 عاما من محافظة نابلس وسكان مخيم بلاطة عامه الرابع عشر في السجون الإسرائيلية بعد قضاء 11 عام متواصلة في السجون الإسرائيلية وعامين في أول اعتقال له حيث اعتقل الأسير مرشود في عام 2003 وحكم لمدة عامين .
وبتاريخ 19/2/2007اعتقل في محاصرة لإحدى الشقق السكنية ولم يكن سهلا اعتقال الأسير( حميدة)إلا أنه خاض اشتباك مع قوات الاحتلال لساعات طويلة أسفر عن استشهاد احمد ابو شرخ وإصابة احمد مرشود وبعدها تم اعتقاله واعتقال من كانوا معه من المقاومين، وحكمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على احمد مرشود بالسجن المؤبد مدى الحياة بسبب تنفيذه عمليات للمقاومة في انتفاضة الأقصى وقيادة سرايا القدس في نابلس وتنقل بين عدة سجون أثناء اعتقاله ويقبع الآن في سجن نفحة، حيث فرضت ادارة مصلحة السجون على مرشود بسلسلة من العقوبات منها العزل وحرمان عائلته لعدة سنوات من الزيارة دون أسباب، وقد توفي والده بتاريخ 8/2/2007 وهو معتقل كما أن الاحتلال اغتال شقيقه الشهيد خليل مرشود عام 2004 ، والأسير أحمد مرشود من مواليد 27/11/1984 وهو أعزب حاصل على مؤهل علمي ثانوية عامة أثناء وجوده بالسجن.
يذكر ان السلطات الإسرائيلية حذرت امس الخميس الفلسطينيين من الاحتفال بخروج أسرى من سجونها ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة “حماس”.
جاء ذلك في صور ومنشورات ألقتها طائرات مسيرة في محيط سجن “عوفر” العسكري الإسرائيلي غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، قبيل الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين .
أن من بين المنشورات تحذير كتب فيه: “لن تسمح قوات الأمن بتنظيم مظاهرات لدعم التنظيمات الإرهابية”، وفق النص.
وأضاف: “كل من يشارك في مثل هذه الأحداث يعرض نفسه للاعتقال، لقد حذرناكم ونحن نتابع عن كثب”.
وفي محيط سجن “عوفر” حمل بعض الفلسطينيين الذين ينتظرون خروج الأسرى رايات حركة “حماس”.