وفود شعبية وسياسية مصرية أمام معبر رفح للتنديد بتهجير الفلسطينيين
لازال صدى مطالبة الرئيس الأمريكي ترامب، بتهجير الفلسطيين إلى بعض الدول، يشعل غضب الشارع المصري والعربي، وهو ما جعل وفود وفود شعبية وسياسية مصرية كبيرة ، تنطلق اليوم الجمعة، إلى معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة، وذلك للتنديد بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وهو ما يخالف كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية والحقوقية.
وأعربت الوفود المصرية المحتشدة أمام معبر رفح عن رفضها القطعي وتنديدها بدعوات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ودعم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والدولة المصرية لصد هذه المخططات الصهيونية والوقوف أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وكانت الوفود، انطلقت باتجاه محافظة شمال سيناء، للوقف أمام معبر رفح والتأكيد على الرفض الشعبي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ووطنهم الغالي.
وكانت أحزاب سياسية وقيادات سياسية مصرية قد دعت لوقفات شعبية أمام معبر رفح للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ورفض محاولات تهجيره أو النيل من حقوقه المشروعة.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قد أكد رفض مصر القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين، بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصر والأردن لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة.
وأكد "السيسي" أنَّ تهجير الفلسطينيين "ظلم لن نشارك فيه"، وأن القاهرة لن تتساهل مع مثل هذه الدعوات، مشددًا على أنه لا حل سوى حل الدولتين.
ورأى الرئيس السيسي في مؤتمر صحاي مع نظيره الكيني ويليام روتو بالقاهرة، أن حل أزمة الفلسطينيين ليس بإخراجهم من مكانهم بل يكمن في حل الدولتين وإقامة دولة لهم.وأكد على أنه لا يمكن أبدا «الحياد أو التنازل» عن ثوابت موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية، مشددا على أنه لا مجال للسماح بتهجير الفلسطينيين لما له من تأثير على الأمن القومي المصري.
وقال السيسي: «الموقف المصري بشأن تهجير الفلسطينيين ثابت سواء بقيت في مكاني أم لم أبق». وأضاف: «الشعب المصري بأكمله على الاستعداد للخروج إلى الشارع رفضا لتهجير الفلسطينيين، موضحا أنه من المهم للجميع أن يعرف أن هناك في المنطقة أمة لها موقف بشأن تهجير الفلسطينيين. وتهجير الفلسطينيين في الماضي لن يتكرر مرة أخرى».
وإذ شدد على أنه «لا يمكن أبدا التساهل أو السماح بالمساس بالأمن القومي المصري»، أشار إلى أن بلاده عازمة على العمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتوصل إلى سلام منشود قائم على حل الدولتين.
ورأى السيسي أن «ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) كان نتيجة سنين طويلة لم يتم الوصول فيها إلى حل للقضية الفلسطينية».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد طرح السبت فكرة «تطهير» غزة، بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب بين إسرائيل و«حماس» التي أسفرت عن دمار واسع في القطاع الفلسطيني ونقل سكان غزة إلى مصر والأردن. وعندما سئل عن هذه التعليقات، قال لصحافيين، مساء الاثنين، على متن الطائرة الرئاسية، إنه «يود أن ينقلهم للعيش في منطقة ما؛ حيث يكون بإمكانهم العيش من دون اضطرابات وثورة وعنف».