بعد الترحيب الشعبي.. ملك الأردن: ثابتون على موقفنا ونفعل الأفضل لبلادنا
![الملك عبد الله](https://media.unitedmuslimworld.com/img/25/02/13/31707.webp)
عبّر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، عن شكره للشعب الأردني، مؤكداً التزامه بتحقيق الأفضل للمملكة ووضع مصالحها فوق كل اعتبار. وقال في تغريدة على "إكس": "أشكركم أبناء وبنات شعبي الوفي، أستمد طاقتي وقوتي منكم، وسأفعل الأفضل لبلدي دائماً وأبداً."
وكان آلاف الأردنيين قد توجهوا إلى العاصمة عمان لاستقبال الملك عبد الله بعد عودته من واشنطن، حيث عقد اجتماعاً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط استعدادات شعبية وأمنية مشددة. وقد تفاعلت مواقع التواصل مع دعوات الاستقبال التي أطلقها نشطاء بعد تصريحات للملك حول مسألة تهجير الفلسطينيين من غزة.
كان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، قد اكد على موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مبرزًا ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل بناءً على حل الدولتين، جاء ذلك خلال لقائه في واشنطن مع مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي بحضور ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
كما أشار بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إلى الدور المحوري الذي تضطلع به الولايات المتحدة في دعم جهود السلام في المنطقة.
في السياق ذاته كشفت مصادر مطلعة أن مصر اتخذت قرارًا نهائيًا في ملف غزة، مؤكدة رفضها التراجع عن هذا الموقف.
وأوضحت المصادر أن القاهرة لم تتلقَّ أي إشعار حتى الآن حول تأثير محتمل على المساعدات الأمريكية، مشيرة إلى أن القيادة السياسية قد وضعت خطط طوارئ للتعامل مع أي ضغوط أمريكية تتعلق بملف التهجير، واتخذت تدابير احترازية لمواجهة أي احتمال بتوقف المساعدات الأمريكية.
وفي سياق متصل، دعت وزارة الخارجية في بيان لها مساء أمس الاثنين المجتمع الدولي، بما في ذلك الأطراف الدولية والإقليمية، إلى التوحد خلف رؤية سياسية لحل القضية الفلسطينية.
وأكدت أن هذه الرؤية يجب أن تستند إلى إنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، واستعادة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.
تمسكت مصر في هذا السياق بموقفها الرافض لأي مساس بحقوق الفلسطينيين، بما في ذلك حق تقرير المصير، والعيش على أرضهم بشكل مستقل، فضلاً عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أُجبروا على مغادرة وطنهم. وأشارت إلى أن ذلك يتماشى مع القيم الإنسانية والمبادئ القانونية الدولية، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقية جنيف الرابعة.
وأكدت مصر أن تجاهل الشرعية الدولية في التعامل مع الأزمات الإقليمية يشكل تهديدًا لأسس السلام، التي تم بذل جهود كبيرة للحفاظ عليها على مدار عقود. وشددت على عزمها الاستمرار في التعاون مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل تحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة، ودعم إقامة دولة فلسطين المستقلة على أراضيها وفقًا للقانون الدولي، على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف.