المأساة مستمرة.. العائلات النازحة في غزة تواجه ظروف قاسية
![معاناة العائلات الفلسطينية](https://media.unitedmuslimworld.com/img/25/02/14/31738.webp)
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من استمرار معاناة العائلات الفلسطينية النازحة في قطاع غزة، على الرغم من استمرار جهود توفير المساعدات الإنسانية.
وأبرزت الوكالة في منشورها الأخير عبر منصة إكس، التحديات التي تواجهها هذه العائلات مع عودتها إلى منازلها المدمرة، حيث تتزايد المخاطر في ظل الظروف الشتوية القاسية، والأمطار الغزيرة، والاكتظاظ في الملاجئ، ما يعرض الكثيرين للخطر.
ومع استمرار الحصار والدمار الذي خلفته العمليات العسكرية، تشدد "الأونروا" على ضرورة توسيع نطاق المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الضخمة في القطاع، حيث تم توزيع مساعدات غذائية لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني منذ بداية وقف إطلاق النار في 19 يناير 2025 بالإضافة إلى ذلك، تدير الوكالة 120 ملجأ في القطاع، مع استضافة حوالي 120 ألف نازح، كما أنها قد افتتحت 37 ملجأ طوارئ جديداً منذ بداية وقف إطلاق النار.
وفيما يخص الأمطار والرياح العاتية، أكدت "الأونروا" أن هذه العوامل قد تُفاقم من أوضاع مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين ما زالوا يعيشون في ملاجئ مؤقتة نتيجة تدمير منازلهم. وقد نبهت الوكالة إلى أن الظروف المناخية قد تعرض السكان لمخاطر البرد والمرض، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في القطاع.
الجرائم مستمرة
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس والعشرين على التوالي، مخلفًا 25 شهيدًا وعشرات المصابين، بالإضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية والممتلكات.
وأفادت مصادر محلية أن العدوان أجبر نحو 20 ألف مواطن على النزوح، بينما يعانون من أزمة إنسانية خانقة. تعرضت 470 منشأة ومنزلًا للدمار الكلي أو الجزئي، مع انقطاع المياه والكهرباء ونقص حاد في المواد الغذائية، خاصة للأطفال، مما أدى إلى توقف المدارس والخدمات الصحية.
كما منعت قوات الاحتلال وصول المياه إلى 4 مستشفيات رئيسية، مما أثر على 35% من السكان. وفي نفس السياق، اعتقل الاحتلال 120 مواطنًا وأخضع العشرات للتحقيق، بالإضافة إلى تنفيذ 153 مداهمة و14 غارة جوية.
فيما أصيب مواطنان في اعتداءات قوات الاحتلال على حاجز الجلمة العسكري، كما أخطرت العائلة بتدمير منزل الشهيدين همام والحارث حشاش. ومنذ بداية العدوان، اعتقل الاحتلال 380 مواطنًا من جنين وطولكرم وطوباس.
يستمر الاحتلال في تعزيز مواقعه العسكرية بالقرب من المخيم، ويواصل تحليق الطيران في سماء المدينة، بالإضافة إلى قصف مناطق متعددة داخل المخيم، ما يزيد من معاناة الأهالي.
تهجير قسري
دخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها يومه الـ19، واليوم السادس على مخيم نور شمس، وسط حصار ومداهمات للمنازل وتهجير قسري واعتقالات.
ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية نحو المدينة ومخيماتها، مع تحليق مكثف للطيران، وقام بمداهمة عدد من المنازل في الأحياء الغربية والشرقية، وتخريب محتوياتها، إضافةً إلى التدقيق في هويات الأهالي واعتقال الشاب رأفت أبو ليمون والشاب كايد بحيى.
وتواصل قوات الاحتلال استيلاءها على المباني السكنية في الحي الشرقي وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، ومنع السكان من التنقل للحصول على احتياجاتهم. كما اقتحمت القوات ضاحية ذنابة وداهمت منازل المواطنين.